في رحلة بحث الإنسان عن الأمن الغذائي ومواجهة التغيرات المناخية، تبرز زراعة الأشجار المثمرة كركيزة أساسية لبناء مجتمعات مستدامة واقتصادات قوية، لا سيما في العالم العربي، حيث تكافح العديد من الدول لتحقيق الاكتفاء الذاتي والاستدامة.
الأشجار المثمرة لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة:
1. شجرة المانجو “رمز الاستدامة”:
تمثل المانجو رمزًا عالميًا للاستدامة، حيث يمكن أن تعيش حتى 300 سنة، وتُنتج ثمارًا غنية بالفوائد الصحية والاقتصادية، كما تتميز بقدرتها على مقاومة التغيرات المناخية وتوفير مردود اقتصادي دائم للمزارعين.
2. الزيتون:
رمز للسلام والاستدامة، وتتحمل الجفاف، ويعد زيت الزيتون من أغلى المنتجات الصحية والاقتصادية.
3. النخيل:
شجرة أساسية في البيئات الصحراوية والحارة، وتُعد ثمار التمر غذاءً أساسيًا ومصدرًا هامًا للدخل.
4. التين:
فاكهة عالية القيمة، شجرتها مقاومة للجفاف وتُنتج ثمارًا غنية بالفيتامينات والمعادن.
5. الرمان:
شجرة قوية تتحمل مختلف الظروف البيئية، وثمرها دواء وغذاء معًا.
6. الحمضيات:
مصدر رئيسي لفيتامين C، لها دور اقتصادي كبير في الأسواق المحلية والدولية.
7. الجوافة:
سريعة النمو، ذات مردود صحي واقتصادي مرتفع.
—
دروس الاستدامة من إيطاليا إلى مصر:
قصتي مع الاستدامة بدأت حين كنت مهاجرًا في إيطاليا بين عامي 2002 و2008، حيث تعلمت قيمة الاقتصاد الأخضر والمشروعات الصغيرة، وأسست حينها دار نشر متخصصة في الاستدامة، وأطلقت جريدة “الماركاتو” لدعم المشروعات العربية وتعزيز التجارة بين مصر وإيطاليا، لبناء جسور العمل المشترك.
بعد عودتي إلى مصر، تبنتني ألمانيا علميًا عبر معهد “داد” الألماني لتبادل الخبرات العلمية، الذي خصص لي بوستر علمي عن مشروعي ودعمني في نشر ثقافة الاستدامة.
ومؤخرًا، كان من دواعي فخري أن وجهت لي دعوة رسمية من إيطاليا لحضور مؤتمر الذكاء الاصطناعي من أجل الاستدامة، بتنظيم الأمم المتحدة “يونيدو”، وهو حلم راودني منذ بداية ظهور الذكاء الاصطناعي، لإيماني العميق بقدرته على خدمة الاستدامة.
—
عن مبادرة الناشر للاقتصاد الإبداعي:
مبادرتي الناشر للاقتصاد الإبداعي والاستثمار في الشمس والطاقة والمياه والغذاء لمكافحة التغيرات المناخية، هي مبادرة تعمل بنظام الفريلانسر العالمي، وتهدف إلى:
زراعة الأشجار المثمرة.
تأسيس شركات مساهمة مصرية لدعم الأمن الغذائي وخلق وظائف مستدامة.
الاستثمار في الطاقة النظيفة والمياه والغذاء.
وقد نظمت المبادرة مؤخرًا معرضًا فنيًا عالميًا بعنوان “فنون الحضارات والاستدامة”، بالتعاون مع الفنانة وهبة العطار، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، لتعزيز دمج الفن بالاستدامة والاقتصاد الأخضر.
—
رؤية وأمل لمصر:
رسالتي أن تصبح مصر جنة الله في الأرض، كما كانت دائمًا، عبر الزراعة، وشبابها، ومجتمعها، وأن نعيد زمن سيدنا يوسف عليه السلام، الذي أدرك أهمية مصر في تحقيق الأمن الغذائي للعالم، عندما جعلها مخزن الخير في وجه المجاعات.
لن تتحقق هذه المعادلة إلا بعودة رجال صالحين حكماء، يعرفون قيمة مصر، ويحفظون حضارتها وشعبها العظيم.
اللهم وفقنا جميعًا لما فيه الخير لمصر وللبشرية جمعاء، كما عرفها سيدنا يوسف عليه السلام بلد الخير والكرم والأمن الغذائي.
—
كلمة أخيرة:
زراعة الأشجار المثمرة ليست مجرد مشروع زراعي، بل قضية بقاء وبناء أمل، ومبادرة “الناشر” تؤمن بأن مصر قادرة، بشبابها ووعيها، أن تقود هذا التغيير.
أحمد الشرقاوي
صحفي حر، مؤسس مبادرة الناشر للاقتصاد الإبداعي والاستثمار في الشمس والطاقة والمياه والغذاء لمكافحة التغيرات المناخية
للتواصل
واتس اب 01286781385
arabiaebooks@gmail.com