أنور مالك عن رفض بغداد بيان قمة مكة: هل كنا نتوقع غير ذلك من العراق الحالي؟!
خاص ـ بوابة العرب الإخبارية
قال الدكتور أنور مالك، السياسي والإعلامي الجزائري المعروف، ومعد ومقدم برنامج « المراقب » على قناة 24 السعودية تعليقا على خروج حكومة العراق من السياق العربي ودفاعها عن ايران، وهل نتوقع غير ذلك من العراق الحالي الذي يتحكم الحرس الثوري في دواليبه ومؤسساته؟
وأضاف “مالك” في تصريحات خاصة لـ”بوابة العرب الإخبارية” أن الحكومة الحالية في بغداد تهيمن عليها ايران وتتحكم في قرارها وليس من السهل الخروج من هذه الهيمنة.
وتابع: فالحرس الثوري يتواجد في كل مفاصل الدولة فضلا عن ميليشيات مسلحة تابعة للولي الفقيه التي تتحرك بايعاز ومهماز من طهران.
وقال: العراق هو الحلقة الاضعف في معادلة الصراع مع نظام الملالي الذين سيخوضون حروبهم خارج جغرافيتهم ولا يوجد افضل لديهم من الساحة العراقية، من المتوقع جدا ان نسمع هذه المواقف من حكومات في العراق موالية لطهران ولا يعني عدم وجود ارادة لدى عدة جهات بينها الشيعية للتحرر من النفوذ الايراني لكنها لا تزال ضعيفة وتحتاج الى دعم وستتقوى اكثر مع ضعف نظام الملالي وهذا ما يراهن عليه الوطنيون في العراق من مختلف الطوائف.
وكانت حكومة العراق المنبطحة لنظام إيران خرجت عن الاجماع العربي الذي يدين إرهاب إيران وقررت الانسحاب من القمة العربية التي انعقدت في المملكة العربية السعودية، ورفض ومعارضة اليبان الختامي.
قرار الانسحاب يتفق تمام مع توجهات حكومة بغداد التي ولائها للولي الفقيه، فكان عليها عدم الموافقة على البيان الختامي الذي يندد ويرفض إرهاب النظام الإيراني في المكنطقة.
وأدان البيان الختامي للقمة العربية الطارئة الهجمات التي قامت بها جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية وكذلك تهديد أمن الخليج.
كما ندد البيان الختامي بممارسة إيران الخارجية ودعمها للميليشيات المسلحة في سوريا والعراق.
