مقالات ـ بوابة العرب الإخبارية
هيبة الدولة لا تتحقق بالهدم والخراب لمنشأة أو مبنى ثبت ثبوتا قطعيا أنها بنيت بالمخالفة والتواطؤ والرشوة على أرض حق أصيل من أملاك الدولة..من جانب شخص او أشخاص أو مجموعة هيأ لهم فى وقت ما أن عقد الدولة وقوتها شاخت وتاهت معالمها ، فأقبلوا فى غفلة على تشييد قواعد جريمتهم جهارا نهارا غير عابئين بأن مصر قد تمرض فترة قليلة ، لكنها لن تموت أبدا..وأدلل على كلامى بما قاله وزير الدفاع المصرى الأسبق المشير محمد حسين طنطاوى
لكل مصرى ومصرية بعد تنحى الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك عن حكم مصر فى 11فبراير 2011 وتولى المجلس العسكرى الإعلى إدارة شئون البلاد..قال مقولته المشهورة التى أثلجت صدر كل مصرى ومصرية
” مصر … لن ..تسقط..أبدا..”
> وها مصر تسترد عافيتها وقوتها بفضل حكمة رئيسها عبد الفتاح السيسى …ومن محطات التعافى وقف كافة أشكال التعديات على الأراضى الزراعية والأراضى أملاك الدولة واسترداد حق الشعب فى الأراضى المستولى عليها بتقنينها والتعامل عليها من جانب واضعى اليد وتحصيل مقابل البيع للخزانة المصرية..وإحالة المتعدين بعد صدور القانون للنيابة والقضاء العسكرى..فى خطوة محسوبة للتأكيد على تعافى مصر ..
> مقدمة لابد منها قبل الدخول فى جوهر قضية اليوم المستفزة …حيث تقوم أجهزة محافظة سوهاج التنفيذية والأمنية صباح غدا السبت 27/6/2020 بحضور المحافظ ومدير الأمن بتنفيذ إزالة لبرج شهير فى مدخل مدينة جرجا على طريق سوهاج نجع حمادى الزراعى الغربى بنى بالمخالفة والتواطؤ عام 2011 فترة الأنفلات الأمنى والأخلاقى على أشهر قطعة أرض أملاك خاصة بالرى على مساحة تقارب 500 متر مربع ، حيث يتكون البرج المعجزة من 12 طابقا مجهزة تماما من جميعه بخلاف المحلات الأرضية.
> ودفع أكثر من 18 مسئول ومتواطئ ثمن التقصير وتسهيل الأستيلاء على أملاك الدولة منها السجن والفصل من الخدمة الحكومية والإحالة للمحكمة التأديبية.
> وبرج جرجا المخالف يعتبر لناظريه تحفة معمارية آية فى الجمال والروعة ، فموقعه يؤهله لأن يكون محمية طبيعية..ولأن الدولة تعافت تم تحويل قصة البرج المخالف للنيابة والقضاء وتقرر إزالته تماما وتسويته بالأرض فى الوقت والزمن المحددين لأظهار العين الحمراء لكل من تسول له نفسه أن “يهوب ” من أملاك الدولة.
> وعن نفسى أؤيد هذا الأتجاه تماما لبناء مخالف فى ” اللفة” مثلا عبارة عن قواعد وأعمدة وطابق أول وثانى وثالث…لكن فى مثل واقعة برج جرجا بيت القصيد…كان مطلوب بقوة حكمة الرجل الرشيد والتفكير مليون مرة فى كيفية الٱستفادة من البرج وموقعه والحصول على إقرار كتابى من الشخص المخالف بمخالفته وخطأه وأخذ رأى أساطين القانون فى المخرج القانونى الذى لا يمكن المخالف من مقاضاة الدولة من واقع ثغرة قانونية …ومصادرة البرج المخالف لصالح الدولة واستغلاله مجمع خدمات حكومية أومستشفى…ووضع جدارية ملحقة بالبرج فى مكان ظاهر تحكى قصة البرج المخالف وقوة الدولة مع حق أصيل من حقوقها….بحيث يعد عبرة لكل من تسول له نفسه ولو مجرد التفكير فى اغتصاب أراضى وملكيات الدولة…هذا البرج لو تم عرض تقسيماته ووحداته ومحلاته للبيع لن تقل عن 400 مليون جنيه ….فهل نترك للديناميت حرمان الدولة من عائد هذا المبلغ وهو حق أصيل للدولة..أوقفوا إزالة برج جرجا.. برج جرجا حق الأجيال.
