عاجل
أهم الأخبارإيران الحرة

منظمة مجاهدي خلق: فصل جديد من فساد الملالي

منظمة مجاهدي خلق، كشف سحب مجلس الشورى الايراني الثقة من وزير الصناعة والتعدين رضا فاطمي ـ باغلبية 162 صوتا مقابل 102 صوتا ـ عن ابعاد جديدة لفضائح الفساد الحكومي في نظام الملالي الذي يشهد صراعا داخليا على السلطة.

منظمة مجاهدي خلق

في إشارة منه إلى التوسع الكبير والمنهجي للفساد في مجالات التعدين والإسكان والصلب والأسمنت تطرق النائب موسوى لاركاني لقائمة طويلة مما “نتج عن قرارات السادة في هذه الوزارة من إيجارات وفساد الأفراد والجماعات” منتقدا الاكتفاء بالتركيز على مؤشرات خطط الوزير حفاظا على مصالح النظام وسمعة الحكومة.

اقالة الوزير أحد مظاهر فضائح الفساد والنهب والجريمة، التي تشكل بنية نظام الملالي، الذي يرى في فساده امرا هامشيا، حسب ما أكد رأسه مجددا في عيد الفطر، حيث اشار موقع خامنئي الى نشوء الهوامش بسبب الإهمال وعوامل ودوافع مختلفة، ولا ينبغي على الشعب أن يلتفت إلى هذه الامور الجانبية، ولا يجب على المسؤولين الانشغال بغير القضايا الأساسية للبلد.

واللافت للنظر ان محاولات خامنئي لتلطيف العلاقات بين رؤساء السلطات الثلاث لم تجد نفعا، فقد وصل سيف الاستيضاح الذي قام به مجلس الشورى الى حلق النظام ولم يتوقف عند رقبة الوزير.

لم يتم الكشف عن جوانب من نهب هذه الوزارة وحسب عندما أزيلت الستائر، فقد ظهرت أيضاً عدوى الفساد والرشوة في العلاقات بين الحكومة ومجلس الشورى، من بين مظاهرها تقديم 75 سيارة دفع رباعي لأعضاء المجلس لوقف الاستيضاح النيابي.

حاول التنين ذو الرؤوس السبعة اخفاء هذه الفضيحة، ونفى وزير الصناعة تقديم 75 سيارة بنفس تقنية التلاعب بالحساب والأعداد، لكن إعلام التيارات المتصارعة على السلطة شرح القصة، مؤكدا تلقي 147 شخصًا سيارات دفع رباعي وليس 75 شخصًا.

نشر موقع “انصاف نيوز” قائمة مموهة بأسماء مستلمي السيارات وانواعها لاخفاء خدم خيمة الولي الفقيه، فيما أعربت صحيفة “شرق” عن قلقها من آثار كل هذه الأكاذيب والخداع، مشيرة الى ان “الضرر الرئيسي لهذه الازدواجية يتمثل في تدهور الثقة ورأس المال الاجتماعي” ومؤكدة على ان تشويه سمعة عناصر المؤسسات المسؤولة والتدمير الكامل للنظام السياسي نتيجة حتمية للتناقضات والاختلالات، وتساءلت عن حلول لكبح هذا التدمير الذاتي.

يدلل فصل الاستيضاح والاقالة، الذي لا يمكن التعامل معه الا باعتباره أحد مظاهر فساد نظام الملالي، على فشل مشروع خامنئي، حين نصب رئيسي وحاول اضفاء مشروعية على حكومته الشابة لقمع الانتفاضة والمقاومة الايرانية، في الوقت الذي يصر المنتفضون على اقتلاع جذور الفساد.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى