اعتذار للشعب العراقي ودعوة إلى لم الشمل الوطني

إلى الشعب العراقي العظيم،
أكتب إليكم اليوم بقلبي المثقل بالألم والندم. أود أن أعتذر عن الفترة الصعبة التي عاشها العراق بين عامي 1991 – 2003، والتي أثرت بشكل عميق على حياتنا ومستقبل العراق.
لقد شهدت تلك الحقبة الكثير من المعاناة سببها احتلال الكويت وضعف القدرة على ادارة الأزمه خاصة مجموعة التعامل مع المجتمع الدولي ومعاجلة الأزمات الداخلية بروح المحبة للعراق التي أدت إلى نتائج مأساوية، وما زالت آثارها واضحة حتى يومنا هذا.
إن الأحداث التي مرت بها البلاد منذ عام 2003 وحتى الآن، تعكس التحديات الكبيرة التي واجهها العراق. لقد عانى الشعب بعد الغزو من الفوضى والفساد والقتل على الهويه والتهجير وتدمير الاخلاق العربية والصراعات الداخلية وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، مما جعل الحياة اليومية صعبة ومليئة بالمآسي.
إن هذه المرحلة تضعنا أمام مسؤولية كبيرة تجاه مستقبل بلدنا، وعلينا أن نتخذ خطوات جادة نحو التغيير.
وفي ضوء ما سبق، فإن دعوتي اليوم هي دعوة إلى لم شمل كل الأطياف الوطنية. العراق هو وطننا جميعًا، بغض النظر عن انتماءاتنا العرقية والدينية. يجب أن نتحد جميعًا، ونعمل معًا من أجل بناء عراق جديد، عراق يحقق العدالة والكرامة لكل مواطنيه.
لنستخلص العبر من الماضي، ولنعمل على تجاوز الانقسامات. إن توحيد الجهود وتكاتف القلوب هو السبيل الوحيد للانتصار على التحديات التي نواجهها. علينا أن نعزز الحوار ونبني الثقة بين مختلف اطياف المجتمع العراقي، ونسعى نحو المصالحة الوطنية الحقيقية.
فلنفتح صفحة جديدة، ولنبدأ معًا مسيرة إعادة بناء العراق، مسيرة تستند إلى القيم الإنسانية والمبادئ الديمقراطية. إنني أؤمن بأن الشعب العراقي قادر على تجاوز كل الصعوبات وبناء مستقبل مشرق لأجياله القادمة.
معًا، نستطيع أن نحقق التغيير. معًا لنحرر العراق ونستعيد عزه ومكانته بين الأمم.
أختم رسالتي هذه بتمنياتي بالسلام والتقدم لكل عراقي وعراقية.
مع خالص الاحترام،
د. سمير خليل قاسم الخفاف
٢٠٢٥/٤/١٦