عاجل
أهم الأخبارالعالم العربي

 الأناضول تقول أن طائرات مجهولة أفشلت مرتزقة أردوغان في سرت

كتب: أحمد النحاس

كشف تقرير نشرته وكالة الاناضول التركية إن أحد أهم الأسباب الرئيسية لعدم تمكن ميليشيات الوفاق المدعومة من تركيا في اقتحام سرت من أول يوم رغم أن معنويات قوات حفتر (الجيش الوطني) كانت منهارة وتنسحب بشكل عشوائي نحو الشرق، تدخل طائرات مجهولة بدون طيار داعمة لحفتر- علي حد زعمها- .

واستطردت الوكالة في تقريرها : في 6 يونيو الجاري، تمكنت  ميليشيات الوفاق من السيطرة على منطقة الوشكة غرب سرت، والتي شكلت مركز انطلاق هجمات حفتر نحو أبو قرين باتجاه مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس).


وزحفت ميليشيات الوفاق من ثلاث محاور (الساحلي شمالا، والوشكة وسط، وطريق اللود من الجنوب)، وتمكنت خلال ساعات من السيطرة على مساحات واسعة على طول 110 كلم، ووصلت إلى غاية جزيرة الزعفران (مفترق طرق على المدخل الغربي لمدينة سرت).

لكن طلائع ميليشيات الوفاق ابتعدت كثيرا عن مظلة الصواريخ المضادة للطيران، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى في صفوفهم وانسحابهم إلى منطقة الثلاثين (30 كلم غرب سرت) إثر تعرضهم لقصف جوي عنيف ومركز من طائرات مجهولة بدون طيار داعمة لحفتر.

وتمكنت ميليشيات الوفاق من إسقاط طائرتين مسيرتين لتدفع بعدها قوات حفتر بطائرة “ميغ29” لميدان المعركة، لأول مرة منذ إطلاق حفتر عملية الكرامة في 2014، وفقاً للتقرير.

ومنطقة صحراوية مثل سرت، وإن عانقت رمالها مياه البحر، لا يحسم المعارك سوى من يتسيد سماء المعركة، فالأرض منبسطة لا يوجد بها جبال شاهقة أو وديان سحيقة يمكن الاحتماء بها من الطيران، وهو ما يفسر هدوء المعارك بها خلال الأيام الأخيرة، وقيام كل طرف بتحشيد قواته استعدادا لمعركة حاسمة.

واختتمت الوكالة التركية تقريرها برسم خطة لمرتزقة أردوغان لإسقاط سرت قائلة: “فلا يمكن لميليشيات الوفاق السيطرة على سرت قبل تحييد طيران الجيش الوطنى المسير والمأهول والمجهول، وهذا لا يتم إلا عبر تنصيب مظلة للصواريخ المضادة للطيران تمتد إلى ما بعد سرت، تسمح للمشاة بالتقدم تحتها، تسبقهم قذائف المدفعية الثقيلة طويلة المدى لتسهيل مهمتهم، فالمرحلة المقبلة، ستشهد تنافسا حول من يهيمن على سماء سرت، والذي ينتصر فيها سيحسم المعركة على الأرض”.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى