يتابع حزب الجيل الديمقراطي بقلق شديد ما تم تداوله من دعوات صادرة عن عناصر وتنظيمات إخوانية تحث على التظاهر أمام السفارات المصرية في الخارج، بزعم التضامن مع القضية الفلسطينية، وهو أمر باطل في جوهره ومشبوه في توقيته ومغزاه.
ويؤكد حزب الجيل أن هذه التحركات الإخوانية لا تمتّ بصلة حقيقية إلى الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، بل تهدف إلى تشويه صورة الدولة المصرية، والنيل من مواقفها الثابتة، ومحاولة يائسة لإخراجها من موقعها الطبيعي والتاريخي في دعم نضال الشعب الفلسطيني ومواجهة الاحتلال ومخططاته.
لقد دأبت جماعة الإخوان على استغلال القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، لتصفية حساباتها السياسية مع الدولة الوطنية، وها هي اليوم تحاول تضليل الرأي العام العالمي والعربي عبر دعوات ظاهرها نصرة غزة، وباطنها خدمة أجندات معادية لمصر والأمة العربية.
ويذكّر الحزب أن مصر كانت وستظل السند التاريخي الأول للقضية الفلسطينية، دفعت من أجلها الدماء، وخاضت الحروب، وقدّمت الدعم السياسي والمادي والعسكري في كافة مراحل الصراع. وتجلّى هذا الدور القومي بوضوح في موقفها الحاسم بعد 7 أكتوبر 2023، حين تصدّت لمخططات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وأعلنت رفضها التام لمشروع “المدينة الإنسانية” الذي كان يهدف لتصفية القضية الفلسطينية تحت غطاء إنساني زائف.
وفي هذا السياق، صرّح ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، قائلًا: “إن دعوات الإخوان للتظاهر أمام سفارات مصر لا تخدم فلسطين، بل تمثل خيانة صريحة للقضية الفلسطينية، ومحاولة بائسة للنيل من الدولة المصرية التي وقفت سدًّا منيعًا في وجه مخططات التهجير والتصفية.
فمصر لم تكن يومًا متخاذلة عن نصرة الشعب الفلسطيني، بل كانت دائمًا في مقدمة الصفوف دفاعًا عن القدس والحقوق المشروعة، ولن تُثنيها عن دورها الوطني تلك الدعوات المشبوهة أو الأصوات المتآمرة”.
واختتم الحزب بيانه بدعوة أبناء الجاليات المصرية في الخارج إلى الوعي بخطورة تلك الدعوات التخريبية، وعدم الانسياق وراءها، والاصطفاف خلف الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية التي تخوض معركة الدفاع عن الأمن القومي العربي والفلسطيني بشرف وثبات.
الشهابي: استغلال القضية الفلسطينية لتصفية الحسابات مع الدولة المصرية “خيانة وطنية”
