أعرب رئيس الحكومة الليبية السابقة المكلّفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، عن إدانته لتعطيل الانتخابات البلدية في عدد من البلديات، معتبرًا أن الخطوة تمثل “انتهاكًا صريحًا” لحق المواطنين في اختيار ممثليهم المحليين، وتضع الجهات المسؤولة عن العرقلة أمام تبعات وطنية ودولية.
وفي بيان عبر حسابه الرسمي، شدّد باشاغا على ضرورة مساءلة سلطات الأمر الواقع عن تواطؤها أو عجزها في تأمين سير العملية الانتخابية، في وقت تُسخَّر فيه أجهزتها ـ بحسب وصفه ـ لتضييق الحريات وملاحقة السياسيين والإعلاميين.
وأكد أن استمرار الوضع الراهن لم يعد مقبولًا، مشيرًا إلى أن التغيير أصبح “ضرورة وطنية” تستوجب دعمًا إقليميًا ودوليًا، داعيًا البعثة الأممية والمجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود من أجل بلورة خارطة طريق واضحة وشاملة تضمن توحيد المؤسسات وتمهّد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وتأتي تصريحات باشاغا وسط تصاعد الجدل حول تعطيل الاستحقاقات البلدية في مدن عدة، في ظل مطالبات بضرورة تحييد المسار الانتخابي عن التجاذبات السياسية والأمنية، وضمان مشاركة الليبيين في تقرير مستقبلهم المحلي والوطني.