عاجل
أهم الأخبارمقالات وآراء

د. أبو خليل الخفاف يكتب.. لن نكون حطبًا موقد الإيرانيين

لقد اتسمت السياسة الإيرانية باستخدام شعوب المنطقة ومواردها لتنفيذ مصالحها التوسعية، والحمد لله سقط صنمها حزب الله في لبنان، وانهزم بشار الأسد في سوريا، وسقطت قيادة حماس الولائية وانتصر شعب غزة بصمودهم وكان الله في عونهم.

إنَّ بؤرة الشر والخيانة تحمل مسوولية انهيار قوى الشر الإيراني في محادثات النووي لشهداء حماس، وهكذا كان وما زال النظام الفارسي يتنصل من خيانته لشعوب المنطقة.

إنَّ تحديد الوجود الإيراني ضمن حدوده الدولية هو موضوع يتطلب توازنًا دقيقًا بين السيادة الوطنية والدفاع عن المصالح الإقليمية، وتعزيز قوة العراق من خلال دعم أبنائه والمجتمع الدولي يمكن أن يساهم في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، وتعاون المجتمع الدولي، سواء من خلال الدعم الاقتصادي أو التعاون الأمني أو حتى الدعم السياسي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في مساعدة الحركة الوطنية العراقية على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية وهزيمة النظام الولائي في بغداد والمليشيات المجرمة في العراق.


وعلينا أن نساهم في تعزيز السيادة الوطنية بطرق عدة منها، الانخراط في العمليات العسكرية، والعمل على تحقيق النصر للعراقيين في جيش التحرير الذي تقوده: “رابطة النخبة العراقية للتحرير”.

والعمل ضمن مشروع نشر الوعي حول القضايا الوطنية والتاريخية يمكن أن يعزز من الهوية الوطنية ويشجع على المشاركة الفعالة في الحياة العسكرية، والمشاركة في الأنشطة التطوعية والمبادرات المجتمعية تعزز من التماسك الاجتماعي وتساهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك للتحرير، وتعزيز برنامج الثقافة والتراث المحلي الذي يمثل جزءًا مهمًا من الهوية الوطنية العراقية.

والعمل مع منظمات غير حكومية أو دولية يمكن أن يعزز من موقف العراق في الساحة الدولية دون المساس بالسيادة.

هويتنا الوطنية

الأحداث التاريخية للعراق منذ ألاف السنين تتمثل بالحروب، وآخرها أنتصار القادسية وهزيمة الفرس والاستعمار، والثورات مثل ثورةً العشرين وثورة ١٩٤١ وثورة ١٩٥٨ وثورتي ١٩٦٣،١٩٦٨ وثورة تشرين الجبارة، التي وقفت بوجه كلّ المرجعيات الطائفية.

وتلعب الأحداث دورًا كبيرًا في تشكيل الهوية الوطنية، والعادات والتقاليد، اللغة، والفنون تعكس جوانب الهوية الوطنية، وتساهم في تعزيز الانتماء بمختلف الثقافات المتنوعة.

أمّا الموقع الجغرافي والتنوع البيئي يمكن أن يساهم في تشكيل الثقافة والاقتصاد، مما يؤثر على الهوية الوطنية العراقية.

ويلعب نظام التعليم دورًا حاسمًا في نقل القيم والمعتقدات الوطنية، وتعزيز الفخر بالهوية، فبعد أن كان العراق خالي من الأمية، وجامعاته يشار إليها بالبنان دمرت وأصبحت دور لطمية يسيطر عليها الفرس.

وتنوع الهوية الوطنية لكل الثقافات والأطياف العراقية ولا يمكن إقصاء مجموعات معينة.

إنَّ العولمة والتفاعل مع ثقافات أخرى يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في الهوية الوطنية، سواء من خلال التكيف أو المقاومة.

وكل هذه العوامل تتفاعل وتؤثر على كيفية تشكيل الهوية الوطنية في مختلف الدول، مما يجعلها عملية ديناميكية ومعقدة.

د. أبو خليل الخفاف
٢٠٢٥/١/٢٧

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى