عاجل
أهم الأخبارمقالات وآراء

د. أبو خليل الخفاف يكتب.. «ما بين الجوهر والحجر»

في خضم المتغيرات السياسية والاجتماعية التي يمر بها العراق تبرز أهمية فهم الفرق بين الجوهر الحقيقي للولاء الوطني وبين تلك العناصر التي تتخذ من الخيانة عنوانًا لها، إنَّ معرفة هذا الفرق ليست مجرد مسألة نظرية، بل هي ضرورة حيوية تعكس هوية الشعب العراقي وتوجهاته نحو المستقبل.

 الجوهر: ولاء العراقيون للوطن

فعلى مر العصور أثبتوا ولاءهم العميق لوطنهم، وهذا الولاء يتمثل في مواقفهم البطولية وتضحياتهم من أجل إستقلال العراق وحريته، وحب الوطن هو شعور متجذر في قلوبهم يتجاوز الانتماءات الإثنية والدينية. فالعراق بتاريخه وحضارته يمثل الهوية الجامعة، التي تربط بين جميع أبنائه.

ويعني الولاء للوطن الالتزام بالمبادئ والقيم، التي تعزز من وحدة الصف الوطني كالعدالة والمساواة. إنَّ العراقيين الذين يحملون هذا الولاء يسعون دائمًا إلى بناء وطن مزدهر، يضمن حقوق الجميع ويحقق السلام والاستقرار، فهؤلاء هم المقاومة الوطنية، الذين يقفون في وجه الفساد ويسعون إلى تغيير الواقع نحو الأفضل.


الحجر: الخونة من المليشيات وأركان النظام الولائي وولاؤهم خارج الوطن

ونجد بعض العناصر التي تُعرف بالخونة، والذين يضعون ولاءهم لمصالح إيرانية خارجية على حساب مصلحة وطنهم، وهؤلاء لا يمثلون العراق ولا قيمه، بل يستغلون الظروف لتحقيق مكاسب شخصية، ويتعاونون مع قوى تسعى لتقويض سيادة الوطن.

إن الخونة غالبًا ما يروجون لأفكار تهدف إلى تفتيت المجتمع وتعزيز الانقسامات، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار، وهم ليسوا فقط خطرًا على وحدة العراق، بل يمثلون أيضًا تهديدًا للأجيال القادمة، حيث يسعون لتشويه صورة الوطن ويزرعون الفتنة بين أبنائه.

— إنَّ فهم الفرق بين الجوهر وهم العراقيون الذين ولاؤهم للوطن، وبين الخونة الذين ولاؤهم خارج الوطن، هو أمر في غاية الأهمية، وهذه المعرفة تعزز من الوعي الوطني وتساهم في بناء مجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات، ويجب أن نتذكر أن الولاء للوطن هو واجب على كل عراقي، وأن العمل من أجل مصلحة العراق يتطلب منا جميعًا التضامن والتكاتف، فلنقف ضد الخيانة ولنبني معًا عراقًا قويًا يُحتفل فيه بكرامة كل أبنائه.

٢٠٢٥/٤/١٩

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى