عاجل
مقالات وآراء

چيهان أبوسيف تكتب: أنا لا أصافح الرجال

مقالات: بوابة العرب الإخبارية

 

 

توارثت عن أبي وأمي نزعة دينية هادئة منذ الصغر. وإن كانت طريقتهما في التعاطي مع الأشياء مختلفة؛ إلا أنها كانت تملأ بيتنا بالبركة الإلهية في عز الشدائد. وكان لي اتجاه يختلف عنهما في فهم الدين، ومعني وقيمة الالتزام .

 

فقد كنت أبتعد تماما عن مواطن الشبهات التي يختلف عليها العلماء، سواء كانت مذكورة في كتابنا الكريم، أو السنة النبوية، أو أقوال وآراء الصحابة والتابعين، وتابعي التابعين، ومنهج الأئمة الثمانية، وعلماء الحديث الستة. ومثالا على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ” أنا لا أصافح النساء” الذي ذكر أثناء البيعة.

 

وقياسا على اتخاذ سنته منهاج حياة لي كنت لا أصافح الغرباء من الرجال منذ الصف السادس الإبتدائي. وكنت أرتدي الجوانتي القماش تحسبا لمد أحدهم يده للسلام علي، حتي لا أضعه في موقف محرج أو أسبب له بعض الخجل وأمد يدي وأقول له: أنا لا أصافح الرجال اقتداءً بسيدالخلق محمد صلى الله عليه وسلم.

 

فكانوا ينعتونني بالمتزمتة بل والمتشددة دينيًا، وها هو العالم أجمعه الآن يطبق سنة المعلم الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، التي كشف العلم الحديث عن الكثير والكثير من صحة من آيات قرآنية وأحاديث صحيحة.

 

فما يطلبه COVID-19 الآن هو ما جاء به العالِم الأعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم منذ قرون عدة؛ داعيا للطهارة اليومية بالماء خمس مرات ( الصلاة)، وناصحا بعدم التلامس بين الرجال الأغراب والنساء ( التياعد) ، ومرشدا إلي أن الوقاية خير من العلاج،  وبما أنه أرسل للعالم أجمع، ورحمة للعالمين.

 

فماذا لو اتبع العالم ما جاء به الإسلام من أخلاقيات قولية وعملية وفعلية، وسار علي نهج محمد صلى الله عليه وسلم الذي مابعث إلا ليتمم مكارم الأخلاق ؟!

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى