أحمد النحاس يكتب : كوهين وابن ستوتة وأصل الحدوتة
( عذراً عزيزي القارئ فهذه المرة الأولى التي أكتب فيها بالعامية وربما تكون الأخيرة )
المشهد الأول :
المعلم: اتصلت بكل الرجالة يابنى ولا نسيت حد كالعادة ، ما انت طول عمرك نجس؟
الصبي: عيب عليك يا أبو حنان كلمتهم كلهم وقولتلهم لازم يكونوا موجودين في الاجتماع ضرورى لمصلحة الكل.
المعلم: يعنى كلهم جايين ؟
الصبي: آه كلهم .. مافيش غير الاتنين إياهم .
المعلم: هو أنا مافيش ورايا إلا الاتنين دول يعني !!، ربنا ياخد كل القصيرين إللي في الدنيا .
الصبي: مش كلهم ياسيد الناس ، فيه برضو قصيرين بينفعوا ..وبيسمعوا الكلام ، قول ربنا ياخد كل القصيرين إللي عينهم مقفولة.
المعلم: هما قالولك إيه ولاد الصفرا دول ؟
الصبي: المعلم خفاش قالي زي كل مرة إنه مش فاضي للعب العيال.
المعلم: ماشي يابتاع القطط والكلاب.
الصبي: ده الطبيعي بتاعه واحد مأمن نفسه وعيلته كبيره، ومعاه فلوس وسلاح، إنما التاني بقا هو إللي عاوز قرصة ودن يامعلمه.
المعلم: ليه قالك إيه إبن المجنونة ده؟
الصبي: قعد يضحك ويتريق ، وقالي إنه مش جاي عشان مش عارف ياخد نفسه، الواد ده لازم يتربي يامعلم.
المعلم: هنربيه إزاي بس هو أنا طايله، دا كل ما أناوشه يقولي هارشك بمية نار، مستقوى بخفاش القزعة وقيصرون أبو رقبة عوجه إللي واقفين في ضهره، سيبك منه دلوقتي يومه جاي بس أفوقله ، المهم إن أبو رقبة عوجه جاي .
الصبي:قيصرون ده مابحبوش يامعلم ، واد كده شايف نفسه وعامل راسه براسك، وعمال يبرطع في الحارة بمزاجه وبيعمل إللي هو عاوزه.
المعلم: انت عارف ياكوهين إني مش طايق قيصرون ولا حابب أشوف وشه، بس لازم أتعامل معاه، الواد برضه شديد وعيتله مفترية وصبيانه كتير في الحارة وخصوصا في الحتة الشرقية.
الصبي: ما أنا عارف يامعلمه، نخلّص بس موضوعنا علي خير وبعدها نركع الجماعة القصيرين دول كلهم، ماهو الواد أبو رقبة عوجة ده قصير برضو ههههههه.
المعلم: قصير آه، بس عامل زي التعبان لدغته والقبر.
الصبي: هوه يعني هايروح مننا فين ، مسيرك ياملوخية تيجي تحت المخرطة ههههههه.
المعلم: ههههههه دمك خفيف يانجس .. قولي بقا إحنا هانعمل الاجتماع ده ليه وهانقول فيه إيه؟!
******************************************
المشهد الثاني:
أبوحنان: مرحب بالرجالة.. شوفوا بقا، إللي بيحصل اليومين دول تهريج في تهريج، إحنا متفقين من زمان إن اللعب جماعي وحسب مانخطط مع بعض، إنما كل واحد يلعب لوحده الكلام ده ماينفعش يامعلمين، وكوهين شاهد علي الكلام ده، صح ولا غلط ؟!
قيصرون: كل واحد بيدور علي مصالحه يامعلم وإنت مش فاضى اليومين دول، الله يكون في عونك .
أبوحنان: قصدك إيه يامعلم ؟ إذا كان قصدك علي الزيطة إللي في الزريبة بتاعتي فما تشغلش بالك ياحبيبي كلو هايخلص.
قيصرون: هيا الزريبة بس يامعلمه، الزيطة عندك في كل حته في البيت، ياراجل دي ناقص تدخل عندك أوضة النوم ههههههه.
أبوحنان: بقولك تاني ماتشغلش بالك، دول شوية عبيد وهاضربهم بالجزمة القديمة، ومحدش منكم يقدر يفتح بؤقه ولا يقولي حقوق وحموم وكلام فاضي، إحنا دافنينه سوا ياحلاوة.
قيصرون: المهم بس خد بالك من نفسك، وهاقولك نصيحة علشان العيش والملح إللي بينا ، فيه ناس حواليك وعاملة نفسها تحت رجليك وهما بينخربوا ليك وعاوزين يوقعوك ياأبو حنان علشان يجيبوا المعلم دلدول العفش مكانك.
أبو حنان: دلدول العفش!!
كوهين: قصدك مين بالكلام ده يامعلم ؟
قيصرون: مالك ياكوهين محموق قوي كده ليه ؟ ولا إنت ماشي بنظام إللي علي راسه بطحه!! ، أنا بكلم المعلم مابكلمش صبيان.
كوهين: إنت عارف كويس إني مش أي صبي، وياريت تعدى كلامك علي مخك قبل ماتقوله علي لسانك.
قيصرون: إهدى علي حالك وإعرف تمامك، ولما المعلمين تتكلم الصبيان تخرس، فاهم ولا تحب أفهمك.
أبوحنان: خلاص يامعلم قيصرون شكرا علي النصيحة، اسكت بقا ياكوهين.
كوهين:ماشي باسيد المعلمين، بس ياريت المعلم قيصرون قبل مايتأنزح علينا يلحق صبيه إللي بيقع خلاص وعامل فيها أسد وهو ماحصلش حتى شبل.
قيصرون: شوف ياكوهين أنا عارف كويس قوي إنت بتعمل إيه من تحت لتحت، وسايبك بمزاجي، إنما لو كبرت في دماغي التلة إللي انت سارقها هارجعهاله في ثواني ، وبلاش تستفزني أحسن أخلي العفي يرميك بره الحارة خالص ووقتها مش هاتلاقي متوى غير بيت المعلم أبو حنان أو يمكن المعلم هلهول يشوفلك بير سلم يأويك.
هلهول: طب حد داسلك علي طرف ياقيصرون؟، مالك ومالي ياجدع؟!
قيصرون : ما إنت سبب كل وجع الدماغ ده، مش إنت إللي خليت كوهين وأمثاله صوتهم يعلا ويتدخلوا في كل كبيرة وصغيرة وخليت ليهم بيت في الحارة، بعد ماكانوا مش لاقيين حته تلمهم!!
هلهول: خليك حنين ياقيصرون، مش كفاية أهل المعلمة سماسم ولعوا فيهم ، وحرقوهم!!
سماسم: ماخلاص ياعم هلهول، يعني هو كوهين وأهله سايبينا في حالنا من ساعتها، ماكل شوية هاتي هاتي دول مابيشبعوش، وكل شوية يعملولنا مناحة علي إللي إتحرقوا، الله يجحمهم مطرح ماغاروا.
كوهين: سامع ياسيد المعلمين ، بيهددني بالعفي، وسماسم بتدعي علي الشهدا من أهلي ، مش قولتلك يا عم الكل!!
أبوحنان: خلاص يا كوهين ، اسكت بقا، هو ده إللي أنا جامعكم عشانه يا معلمين، كتير منكم عمّال يدي العفي سلاح،العفي ده خطر قوى ياجماعة، الجدع ده شديد وعيلته كبيرة ولما بتحط حاجة في دماغها بتعملها، وممكن في غفلة مننا يجمّع ولاد عمه كمان، وانتم عارفين دول قد إيه، وعندهم فلوس قد إيه، وفيهم كتير نفسهم في الحور العين بتاعة الجنة، وفيهم إللي لسه معلق في حلم الزعيم الراحل بتاع الوحدة والقومية والعصا والنبوت ههههههه، وبعدين ماينفعش تهدد الصبي بتاعي ياقيصرون، وكمان قدامي وقدام كل المعلمين بالذمة دي أصول الفتونة برضو!!.
قيصرون: الصبي قليل الأدب يجيب لمعلمه النعيله، وبعدين إنت جمعتنا النهارده عشان تحكيلنا تاريخ بتوع الجاز وتقولنا خدوا بالكم من العفي ؟!
كوهين: يامعلمين الموضوع خطر قوي، والعفي لو شم نفسه وجمّع ولاد عمه هاتبقي مصيبة علي الكل ومصالحكم كلها هاتتدمر، وافتكروا إن بتوع الجاز دول ومعاهم جدود العفي لما كانوا إيد واحدة خدوا أرض قد إيه وهددوا الحارة بحالها.
قيصرون: إيه المطلوب يا أبو حنان؟
أبوحنان: بتوع الجاز لازم يفضلوا مختلفين ومتخانقين ومش طايقين بعض، وأي حد منهم تقوم له قومه لازم نكسره.
هلهول: وإيه الجديد ما إحنا طول عمرنا بنعمل كده، خدنا بيوتهم قبل كده بالعافية، ومطلعناش منها غير لما اختلفنا إحنا مع بعض وهما استغلوا الفرصة وطردونا، لأ وبيفكرونا كمان كل سنة بطردهم لينا وبيحتفلوا !!، وممكن تلاقي ناس مننا بتحضر حفلاتهم، مش كده برضو يامعلم نينو؟!
نينو: أيوه كل ما نختلف هما يستفادوا، وبيخادّونا من ورا بعض، بس إحنا برضو بالعند فيهم قبل مانطلع قسمنالهم البيت الواحد بيت واتنين وعشرة.
كوهين: اسكت يامعلم نينو، انت بالذات ماتتكلمش .
نينو: ليه ياحبيبي، أنا أتكلم براحتي.
كوهين: مش إنت إللي روحت إديت للعفي الطيارات الجديدة والسفن الزفت إللي حتي مش عندي، وكمان مش عاوز تتديهالي؟
نينو: ياحبيبي ده بزنس ومصالح، العفي راجل كلمته واحدة وفلوسه حاضرة، وإنت بخيل وقيحه وعاوز كل حاجة ببلاش، وإنت لو ليك مصلحة معاه هاتعمل أكتر مني ، وبعدين ما معلمين كتير باعوله سلاح هو أنا بس .
هلهول: أيوه معظمكم باعوله سلاح، غواصات وطيارات ومدافع وبطاريات وحاملات طيارات وزوارق وطوربيدات، ده غير إللي بيساعده من تحت لتحت في حاجات تانية هاتبقي مصيبة علي الكل لو كملت، وعرفت من كام يوم إنه بيصنع سلاح من ورانا، وكمان بيعدل السلاح إللي بياخده من المغفلين إللي عاملين معلمين وبيطوره، والرجالة عماله تديلوا السلاح وفاكره إن الشفرة معاها، ومش عارفين إنه بيفك الشفرات وبيغير نظام السلاح وبيطوره كمان، حتي المعلم مانولي إتفق معاه من كام يوم علي صفقة سلاح بمليارات.
مانولي:أيوا إتفقت معاه ، وهاتديلوا السلاح إللي هوه عاوزه، راجل جدع ووقف جنبي وقت ماتخليتوا كلكم عني.
هلهول: يعني اشتراك بالفلوس يامانولى؟
مانولى: خد بالك من كلامك ياهلهول، أنا اشتريك وأشتري شارعك بإللي فيه.
هلهول: إنت بتقول إيه يامانولي، ماتخلنيش أتغابى عليك.
قيصرون: إيه ياجماعة أنتو هاتتخانقوا قدامنا ولا إيه!!
مانولي: العفي راجل وجدع ياقيصرون وهاينوبني من الحب جانب في موضوع غاز البحر إللي كلهم هايتجننوا عليه.
أبو حنان: أنا مش مجنني غير إنه حط إيده في إيد كرياكوس وقبراقوص، وطبعا ولاد عمه بتوع الجاز، وعمل كماشة علي الواد بهلول إبن ستوته العمشة، عاوزين نخلي بهلول يعمل بلقمته ويحاول يعطل العفي علي قد مايقدر.
قيصرون: أمان يالالالي ..خد بالك بهلول عاوز يبقا الفتوة الكبير، وبيحلم يرجع مجد أجداده وحكاية الخلافة طاقة في دماغه.
كوهين: هههههه، مجد مين وخلافة إيه يامعلم قيصرون، أنت بتصدق برضو الهجص ده، بهلول ده أنا إللي قعدته علي الكرسي وبشلوت واحد أطيره، وبعدين ده كل بلاويه عندى، ماتخافشي منه هوه أينعم جعجاع وكداب زفة ، بس بيسمع الكلام وبيعمل كل حاجة بنقولوا عليها.
أبو حنان: أنا بس مش فاهم هو العفي ده بيعمل كل ده إزاي ودول شوية جهلة ومتخلفين، وبيجيب الفلوس دي كلها منين، وعمال يصرفها علي السلاح وأهله مش لاقيين اللضا؟
سماسم: العفي لعيب ودماغه شغاله وبيعرف يجيب الفلوس إزاي، وبعدين مين ضحك عليك وفهمك إنهم جهلة، أعظم علما من عندهم، وفي كل المجالات تلاقي منهم عباقرة، فيه إيه يابو حنان مين شربك البالوظة وفهمك إن أهله مش لاقيين اللضا!!، دول ياحبيبي 100 مليون، بيشتغلوا في كل حاجة وأي حاجة ومابيغلبوش، ووقت الجد بيقبوا عاملين زى النمل وكلهم قلبهم علي قلب بعض.
كوهين : هو ده إللي أنا خايف منه ياست الكل، إنهم يفوقوا ويتحدوا، لو فاقوا واتحدوا هاياكلونا كلنا، هما وولاد عمهم بتوع الجاز.
هلهول: طب ما إحنا مش سايبينهم يفوقوا لاهمّا ولا ولاد عمهم، خليناهم شيعة وسنة، وعشاق بيداة وعشاق مدنية، وثوار ومطبلاتيه، ووطنيين وخونة، وإخوان وتكفيرين، ونصرة وحسرة، وداعش وقاعدة، وجماعات دينية وماسونية، وأهلاوية وزملكاوية، وشرعية ومهلبية، ههههه هانعمل إيه تاني يعني؟
نينو: أيوه وخليناهم يحاربوا بعض، كل بيت بيحارب التاني .
هلهول: لا وخليناهم يحاربوا بعض جوه البيت نفسه، والأخ بيضرب أخوه ، والعم بيموت جده، والخال بيقتل أبوه.
أبو حنان: حتي الذوق بتاعهم ضربناه، والفن وقعناه، والكبير صغرناه، والقزم كبرناه، وحبهم لأرضهم زعزعناه، وفلوسهم سرقناها، وقيمهم وتقاليدهم دمرناها.
سماسم: ههههه ده حتي الراجل مابقاش طايق مراته، ولا عياله، والشباب معظمهم دماغهم في الهلس والجنس والمخدرات، طبعا إنت مريح الفيل بتاعك تحت الشجرة يامعلم ناهي ومكبر دماغك.
ناهي: مريح مين يامعلمة، أنا عامل عليهم أحلا شغل، ومحدش تبعهم عندي يقدر يفتح بؤقه، ولا حتي يدخل الجامع يصلي، والمعلم خفاش معلقهم من لاغاليغهم علي السور بتاعه.
أبو حنان: محدش يجيبلي سيرته، هو سبب كل البلاوي.
قيصرون: هههههه، ماتطلعه من دماغك يا أبوحنان ، ونصيحة مني بلاش تعاديه وتعالي نقعد مع بعض وأصالحكم أحسن إنت مش قده.
أبو حنان: مين ده إللي مش قده، أنا أفرمه بصباع رجلي الصغير.
قيصرون: خليكوا شاهدين إني قولتلوا بلاش عنجهية وعاوز أصالحهم وهو راكب دماغه.
سماسم: ماتسمع كلام قيصرون وتتصالحوا بقا ياأبو حنان .
أبو حنان: خليكي في حالك ياسماسم، أنتي مش فاهمة حاجة.
سماسم: طب فهمني يافهّيم.
أبو حنان: مش وقته، أنا مش فاتح مدرسة، خلينا في إللي إحنا فيه.
قيصرون: أيوه إيه بقا إللي إحنا فيه؟!
كوهين: شوفوا يا أسياد الحارة، كل إللي عملتوه مع بتوع الجاز شغل حلو وتكتيك معلمين كبار، بس كل ده هايروح هدر.
قيصرون: قصدك إيه ياكوهين؟! ماتخلصنا بقا وتبطل لف ودوران.
أبوحنان: بالراحة علي كوهين ياقيصرون، الموضوع كبير، وعاوز يتدرس بهدوء وبحسابات صح الصح، ولازم نتفق… لازم
******************************************
المشهد الثالث:
العفي: مالك ياوحش فيه إيه؟!
وحش: إلحق ياكبير، فيه شوية عيال صيع معرفش مين مأجرهم بيتجمعوا وبيحدفوا طوب علي الشباك الشرقي، ومولعين شماريخ وبيخوفوا ولادنا وبيقولوا هانخلّي الدم للركب!!
العفي: والله إللي هايقرب من ولادي لأقطع رقبته وأعلقها علي باب الحارة، إبعت الرجالة يربوا العيال دول، وهاتلي راس كبيرهم ، وشوفلي مين مسلطهم.
وحش: اعتبره حصل ياكبير.
السالك: إلحق ياكبير، الواد حبشي باين عليه اتجنن، جايب محبس معرفش منين، وعاوز يركبوا ويقطع عننا الميه!!
العفي: بص ياسالك، حبشي مهما كان جارنا، والنبي وصى علي سابع جار، روح شوف ماله، وبيعمل كده ليه، وإعرفلي مين مسلطه، وحاول تريحه، مش عاوزين مشاكل مع حد، إحنا إللي فينا مكفينا.
السالك: ولو ركب راسه ياكبير؟!
العفي: خليك هادى وراسى، وبلاش تسبق الأحداث، إنت عارف كويس إن إللي يقرب من الميه بتاعتنا مش هاتطلع عليه الشمس، وطالما إحنا قادرين نحل، يبقي نجرب الذوق والأدب والأخد والعطا وحق الجيرة ونطول بالنا لآخر نفس، إنما لو ما اتعدلش، يبقا ذنبه علي جنبه ومايلومش إلا نفسه.
السالك: طبعا ياكبير، بس اسمحلي يعني، مش ممكن يكون حد من الفتوات لعب في دماغه، ومقوى قلبه علينا؟!
العفي: هو إنت بتسأل ياسالك!، أكيد حد لاعب في دماغه ومفهمه إنه هايقف معاه، إحنا مابنخافش من حد، روح بس إنت شوفلي إيه الموضوع وسيب البكا علي راس الميت.
جبار: إلحق ياكبير، الواد بهلول إبن ستوته العمشة مأجر شوية صيع من بتوع التلة المتاخدة وبيضرب ولاد عمنا في البوابة الغربية، وعاوز يدخلها عافية!!
العفي: سنة أبوه سودا، هو نسي نفسه الواد ده، والرجالة ولاد عمنا في البوابة الغربية عملوا إيه؟!
جبار: مطلعين عين أهله، بس ياكبير الواد معاه رجاله وسلاح ياما، وبعدين فيه شوية كده من ولاد عمنا هما إللي جابوه ووافقين معاه.
العفي: إنت عاقل للي بتقوله ياجبار!!، ولاد عمنا يجيبوا إبن ستوته العمشة عشان يضرب أخواتهم، وواقفين معاه، هما مش عارفين إنه عاوز يسرق دهبهم وأرضهم وخيرهم، طب حتي لو متخانقين مع أخواتهم نقعد كلنا مع بعض ونحل المشكلة، إبن ستوته ده لو دخل البوابة الغربية عمره ماهايطلع منها ولا بالطبل البلدي وهايمص دم الغلابة وهايسرق قوت أخواتنا، وهايطمع فينا إحنا كمان!!، وبعدين العيال بتوع التلة المتاخدة دول مش بدل مايضربوا فى ولاد عمهم كانوا يحرروا أرضهم !!
جبار: والعمل ياكبير؟!، بعد إذنك أنا بقول نجمّع الرجالة ، ونطلع علي البوابة الغربية، نخلّي عاليها واطيها.
العفي: إهدى شوية ياجبار، مش لما نعرف التين ومن زرعه، وبعدين البوابة الغربية ليها رجالتها برضو، ولازم نقعد معاهم ونتفق هانعمل إبه كلنا مع بعض، ومش عاوزين ندي فرصة للفتوات ينطقوا بكلمة ولا يبقا ليهم عين يساعدوا إبن العمشة وإحنا بنمسح بكرامته الأرض.
جبار: يعني نعمل إيه دلوقتي ياكبير؟!
العفي: جهز رجالتك إنت بس، ووقت ما أقولك إتحرك، عاوزك تفرمهم.
جبار: اعتبره حصل ياكبير، ورحمة المختار لأخليه يسلم علي الشهدا إللي معاه.
العفي: أيوه ياجبار شهدا الطمع والجشع والنهب والسلب.
جبار: رجالتك جاهزة لأى حد وفي أى وقت ياكبير.
العفي: عارف ياجبار وربنا معانا، ومع كل إللي بيحافظ علي أرضه وماله وعرضه، أنا مش فاهم بس الناس دى عاوزه مننا إيه!، إحنا طول عمرنا في حالنا، ولا بنـأذى حد ، ولا بنعتدى علي حد، وعاوزين نعيش في سلام ومحبة، ومش عاوزين مشاكل مع أى حد،حاطين منطقتنا في دماغهم ليه، كل ده عشان الجاز!!، طب بدل مايصرفوا كل ده علشان يوقّعونا ويزرعوا الكُره بينا وبينهم، ماياخدوا إللي هما عاوزينه بالود والصداقة وبتمن أقل بكتير من كل اللي هايصرفوه، ويزرعوا الأمن والأمان للأجيال اللي الجاية، وبلاش الحرب والمؤمرات وخراب البيوت!!، يارب قوينا ع الظالم.
******************************************
المشهد الأخير:
كوهين: شوفت يامعلم، العفي بوظ كل حاجة، خلص علي رجالتنا في الشباك الشرقي، واتحد مع ولاد عمه وذبحوا رجالتنا في البوابة الغربية، وابن ستوتة العمشة مستخبي دلوقتي بعد ما رجالته قاموا عليه وعاوزين يسحلوه بعد مادبّسهم مع العفي واتمسحت بكرامتهم وسمعتهم الأرض، لأ وكمان خلص موضوع المحبس بتاع حبشي وأمّن ماسورة الميه بتاعته، كده محدش هايقدر عليه، هانعمل إيه دلوقتي ياسيد المعلمين؟!
أبو حنان: تصدق إنك بوز نحس، وقيصرون كان عنده حق لما قال إنه هايرجع التلة لأصحابها.
كوهين: إنت بتقول إيه يامعلم، فوق كده وخد بالك من كلامك ، ماتنساش إني كوهين، وإني أنا إللي مقعدك علي الكرسي ده.
أبو حنان: مش ناسي يا كوهين، ومش ناسي كمان إنك إتفقت مع ألاضيشك إنك تركب دلدول العفش مكاني، بس مش هاتلحق يانجس، علشان خلاص أنا اتفقت مع العفي وولاد عمه إنهم ياخدوا حقهم في البيت إللي سرقته منهم وكمان كل الأرض بمافيها التلة الكبيرة.
كوهين: إنت اتجننت يابو حنان؟!
أبو حنان : جن لما يلخبط كيانك، امشي غور بقا من هنا، وابقي وريني هاتسد قدام العفي وولاد عمه إزاى يانجس، وعلي فكرة كل المعلمين اتفقوا إنهم مالهومش دعوة بإللي هايحصل بينك وبينهم، منك للعفي وولاد عمه بقا .
كوهين: ماينفعش ياسيد المعلمين، أنا برضو خدامك وطوع أمرك.
أبو حنان: غوووور، إنت لسا هاتتمحلس تاني ، كفياكم نجاسة ووضاعة وخسة وقلة ضمير .
كوهين: أرجوك يابو حنان، أنا وأهلي مش قد العفي ولا ولاد عمه، لو سيبتونا قدامهم لوحدنا هايفرمونا ياأبو حنان.
أبو حنان: خلاص ياكوهين الموضوع خلص ، وطالما إنت كده، يبقا سلم ع الشهدا إللي معاك.