رياض العبيدي المتحدث الرسمي لـ”الصقور العراقي”: الحزب يهدف لإعادة الوحدة الوطنية للعراق
متابعات ـ بوابة العرب الإخبارية
التجربة الحزبية فى العراق سلبية فى ظل تبني الأحزاب لمصالح حزبية ضيقة وارتباطها بأيديولوجيات وأجندات خارجية .
نسعى لكي لا يكون العراق ساحة مواجهة بين الأمريكان والإيرانيين .
شهدت الفترة منذ نهاية القرن الماضي وحتى الأن أحداث دامية عصفت باستقراره ولم تنجح الحكومات المتعاقبة التى أفرزها الاحتلال الأجنبي فى انقاذ العراق من محنته نظرا لارتباط العملية السياسية بأجندات دول خارجية وعلى رأسها إيران والتى سيطرت على مفاصل الدولة السياسية وعملت على تأجيج الصراع الطائفي والعرقي ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية سعت قوى وطنية لإنقاذ العراق من محنته عبر إنشاء حزب وطني حقيقي تحت إسم الصقور يعمل على إعادة بناء عراق جديد وإحداث التغيير المطلوب فى بناء الدولة وعقب تأسيس هذا الحزب كان لنا هذا الحوار مع د/ رياض العبيدي المتحدث الرسمي بإسم الحزب .
– ماهى ملابسات إنشاء حزب الصقور وانطلاقه فى هذا التوقيت ؟ وماهى الأهداف الأساسية التى يسعى لتحقيقها ؟
نشأة الحزب أتت في خضم تصاعد الاحداث المؤلمة والخطيرة التي عصفت بالعراق نتيجة ويلات الحروب والاحتلال الاجنبي الذي جاء بحكومات عميلة مأجورة تسعى لتنفيذ مخططات صغيرة وعرقلة عملية البناء والتقدم وتخريب البنى التحتية ونهب الثروات الوطنية وهناك اهداف اخرى منها معلنة ومنها غير معلنه كتأجيج الصراع الطائفي والعرقي ولمناطقي وبنتيجة ذلك إبعاد العراق عن دوره الريادي وتأثيره في المنطقة وإضعافه وتمزيق وحدته الوطنية لهذه الأسباب كان لزاماً على القوة الوطنية الفاعلة أن تتبنى مشروع قيام حزب وطني حقيقي تحت أسم الصقور لإعادة اللحمة والوحدة الوطنية للعراق على أسس واهداف نبيلة الغاية منها بناء العراق الجديد واحداث التغيير المطلوب في بناء دولة المؤسسات والحفاظ على الثروات الوطنية ووحدة الشعب العراقي أرضاً وسماءً .
– وهل كان هناك تنسيق بين جهات سياسية داخلية وخارجية قبل انطلاقه ؟
من الطبيعي جداً أن أي قوى وطنية تهدف الى إجراء التغيير وبناء دولة المؤسسات وإعادة إعمار العراق على نحو أفضل مما كان عليه في السابق وايضاً الوضع الحالي يعتمد على تعبئة كل الجماهير والقوى السياسية الوطنية في الداخل والخارج من الشرفاء والأحرار في العالم لمساعدتنا على إعادة إعمار بلدنا الذي تم تخريبه بأرادات خارجية وخاصة دول الجوار في مقدمتها إيران , ليعود العراق بمشيئة الله تعالى الى دوره المرسوم بأهداف حزب الصقور عنصراً إيجابياً في إعادة إحلال الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم كله ومحاربة الإرهاب أينما يكون .
– وما مدى الإقبال على الإنضمام للحزب خاصة أن هناك إحباط فى الشارع العراقي من الأحزاب القائمة حاليا ؟
الحمدلله تعالى إن مسألة الأقبال على حزب الصقور هي مسألة وقت وحاجة ملحة للتغيير بضوء ما موجود من احباط لدى جماهير الشعب العراقي من تعدد وكثرة الأحزاب المتواجدة على الساحة العراقية والصراعات الداخلية من قبل تلك الاحزاب وميلشياتها وتأجيج النعرات الطائفية والعرقية في المجتمع بسبب وجود أجندات خارجية وداخلية لتخريب اللحمة الوطنية وتقسيم المجتمع ادى الى ظهور نتائج عكسية لمناوئة تلك الاحزاب والمليشيات ومقاطعتها والعزوف عن تأييدها بدليل ان الجمهور العراقي عزف عن الاشتراك في الانتخابات البرلمانية الاخيرة والتي تم فيها تزوير ؟إرادة شعبنا والاتيان ببرلمان لا يمثل الشعب وحكومة عميلة تبعية إيرانية صرفة . وهي حكومة عادل عبد المهدي . حيث لا أمل لشعبنا العراقي في تلك الحكومات المتعاقبة بعد عام 2003 والى يومنا هذا سوى ايجاد البديل الوطني الحقيقي لأحداث التغيير الشامل وإنقاذ العراق وشعبه من محنته الحالية بانبثاق حزب الصقور العراقي من بين صفوف الجماهير العراقية لمنقذ للأوضاع المأساوية التي يمر بها بلدنا وأبناء شعبنا العزيز ليمثل الارادة الوطنية الحقيقية لأحداث التغيير , بتكليف وتأييد شعبي ليتبنى الحزب مهامه الوطنية لإنقاذ العراق وشعبه .
– وما تقييمكم للتجربة الحزبية فى العراق ؟ وكيف يمكن إصلاحها ؟
ان تقييمنا للتجربة الحزبية في العراق جاء سلبياً لما رأيناه من ممارسات خاطئة في سيرة تلك الاحزاب التي لم يرتقي اي من تلك الاحزاب الى تبني امال وتطلعات شعبنا حيث ان المصالح الحزبية الضيقة والأيد يولو جيات والاجندات الخارجية أدت الى عزوف جماهير الشعب للانتماء الى تلك الاحزاب على الرغم من عراقة بعض تلك الاحزاب التي جاءت بشعارات وطنية براقة سرعان ما تلاشت تلك الشعارات والاهداف الى نكبات وويلات حلت بالشعب اما حديثاً فالأحزاب التي جاءت ونشأت بعد الاحتلال فتلك كارثة إنسانية ووطنية ادت الى صراعات وخراب داخلي ونهب للثروات وتسببت بتخريب وتقسيم البلد ومغادرة حقوق ابناء الشعب الى اسوء كارثة انسانية حلت به وسببها اجندات خارجية وارادات لتمزيق الوحدة الوطنية واضعاف العراق لمصلحة طهران .
– يعد ملف الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان من الملفات الشائكة التى تهدد أمن واستقرار العراق فما هى رؤيتكم لكيفية مواجهة تلك الملفات ؟
اننا ننظر بعين الاعتبار واقصى الجدية فيما يخص ملفات الفساد وانتهاكات حقوق الانسان في السجون العراقية من الملفات الشائكة والتي تهدد امن واستقرار البلد حيث ان مواجهة تلك المأساة هو من اولوياتنا في نضال الحزب حيث ان الانسان وقد كرمه الله تعالى هو قيمة عليا في المجتمع والدولة عليه ان اولى اهداف حزب الصقور العراقي هو اعادة كرامة العراقيين وآرائهم الحرة التي سبلت وانتهكت من قبل الحكومات المتعاقبة التي جاءت بنتيحة الاحتلال بعد عام 2003 والا الان لم يحدث اي تغيير سوى الانتكاسات المتعددة في شتى الميادين لا مجال لتفصيلها وهي على الاغلب معروفة فقط نؤكد ان لدينا برنامج ثوري حقيقي لإنهاء معانات شعبنا العراقي الصابر ونتأمل ان ذلك سيكون قريباً بمشيئة الله تعالى
– هناك من يرى أن هناك خطة ممنهجة لتصفية الوجود السني فى العراق خاصة من الميليشيات الموالية لإيران فكيف يمكن مواجهة هذا المخطط ؟
لا عدوان الا على الظالمين نحن نسعى لأجراء مصالحة وطنية حقيقية لتوحيد صفوف شعبنا ولا نقبل باي ممارسة تؤدي الى التحزب الطائفي الذي جاءت به احزاب ومليشيات تبع هذا الطرف او ذاك من خارج الحدود ونؤكد ان هذه خطة للتصفية الطائفية والعرقية والتغيير الديمغرافي وما يجري الان في معظم محافظات العراق وان حزبنا لا يقبل المساس بالوحدة الوطنية .
– ماهى رؤيتكم لانعكاسات الصراع الأمريكي الإيراني على الساحة العراقية ؟
نسعى لكي لا يكون العراق ساحة مواجهة بين الامريكان والايرانيين ونعلم جيدا ان ايران هي التي تسعى لجعل العراق ساحة مواجهة مع الامريكان .
– فى النهاية هل أنتم متفائلون بنجاح تلك التجربة ؟ وماهى خططكم المستقبلية ؟
نعم نحن متفائلون جدا ان شاء الله تعالى بنجاح تجربتنا . اما عن خططنا المستقبلية ستتضح من خلال التطبيق العملي الفعلي وليس بالشعارات وشكراً
نقلا عن وكالة عروبة