الشيخ حسن سعيد مشيمش يكتب: نعيم قاسم يقول : الإسلام هو الحل ؟ !
مقالات ـ بوابة العرب الإخبارية
عن أي إسلام يتحدث نعيم قاسم حيث يوجد بين المسلمين أكثر من 100 إسلام ويوجد بين الشيعة مئة مذهب شيعي ؟
1 – أعظم لصوص الأرض في عصرنا هم فقهاء الشيعة بالعراق والأحزاب الدينية الشيعية العراقية الذين أعلنوا الولاء للولي الفقيه الإيراني خامنئي بعدما استلموا سلطة العراق يداً بيد من أميركا بمباركة خامنئي ، فلقد اختلسوا جهراً وعلانية بكل وقاحة وصلافة من دون حياء مطلقا ولا خجل نحو / 800 مليار دولار / من خزينة العراق وموارده وثرواته الطبيعية واشتروا بها العقارات والشركات والقصور في أميركا ولندن وفرنسا وأوستراليا وكندا وهي تحت أيدي أولادهم وأصهرتهم ووكلائهم ويعيشون بها هنا في بلاد أوروبا والغرب عيشة الأمراء وتركوا الشعب العراقي يَئِنُّ من آلام قسوة الفقر ويَتَلَوَّى من أوجاع البؤس والحرمان .
2 – لقد قالت لنا التجربة وهي أعظم مصدر لإنتاج المعرفة : إن فقهاء الشيعة والمتفقهين والأحزاب الدينية الشيعية إذا دخلوا دولة أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة هكذا فعلوا وكذلك يفعلون ولقد قال الفقيه الشيعي المرحوم الشيخ محمد جواد مغنية : [ ” إن العاهرة أشرف من رجل الدين السياسي لأن العاهرة تتاجر بأقذر ما عندها وهو فرجها بينما رجل الدين السياسي يتاجر بأقدس ما لديه وهو الدين ” ] .
3 – متى سيعلم الخمينيون الجهلة المقلدون لفقيههم الطاغوت خامنئي بأن إقامة دولة دينية باسم الإسلام ليست من أصول الدين ولا من فروعه ولا من ضروراته ، والإنسان المسلم المؤمن العلماني الديمقراطي أشد الناس إيمانا بالله ، وأقربهم إليه ، وأحبهم له ، الذي يناضل لإقامة الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية الحديثة دولة القانون ، والدستور ، والمواطنة ، وتداول السلطة ، والضمان الصحي ، والضمان الإجتماعي ، وضمان الشيخوخة ، وحرية الرأي السياسي ، والتعددية الحزبية ، وحرية المعارضة السياسية ، وحق التظاهرات والإضرابات والإعتصامات والإحتجاجات في وجه الحاكم والحكومة ؟
4 – متى سيعلم الخمينيون الجهلة المقلدون لفقيههم الطاغية خامنئي بأن علوم الحوزات الدينية الظلامية وفتاوى فقهائها لا تصنع دولة أفضل من دولة داعش ، ولا دولة أفضل من دولة ولاية الفقيه الإستبدادية ، ولا حوزة شيعية للعلوم الدينية أفضل من الحوزة المتخلفة في كل شيء ؟
5 – أنا مؤمن ومسلم والحمد لله على نعمة الإسلام ، وإن جوهر الإسلام بعقيدة التوحيد فإنها قلبه وروحه ” ولن تَمَسَّ النار جسدَ إنسان مُوَحِّدٍ إنْ لم يكن قاتلا ومجرما وظالماً ” ومع إيماني فمن المستحيل أن أعتقد بشرعية الدولة الدينية الإسلامية ومستحيل لعقلي أن يُصَدِّق كِذْبَة الفقهاء والمتفقهين والأحزاب الدينية الذين قالوا : ” إن الإسلام دين ودولة ” وقالوا ” ويجب أن نحكم بما أنزل الله ” وهم يعلمون ويتجاهلون ولا يجهلون بأن الله سبحانه لم يُنْزِل شيئاً إلى رئيس السلطة السياسية ولا إلى وزرائها لكي يحكموا به في السلطة السياسية ، ففقهاؤنا وأحزابنا الدينية منافقون كذابون يفترون على الله سبحانه وتعالى وهم بهذا الإفتراء أخطر من إبليس بألف مليار مرة .
فمن أخطر الأكاذيب القول بأن نصوص الإسلام يوجد فيها خريطة أحكام شرعية لإقامة دولة دينية ولا يوجد كذبة سخيفة وسَمِجَة ومُضحكة ككذبة [ بأن الإسلام دين ودولة ] ! ! ! إن الإسلام دينٌ ، وليس ديناً ودولةً ، والدولة ليست أصلا من أصول الدين ، ولا فرعا من فروعه ، الدولة ضرورة بشرية من ضرورات البشر لا من ضرورات الدين ، وسنحارب الدولة الدينية والأحزاب السياسية الدينية والفقهاء عشاق السلطة باسم الدين سنحاربهم كافة واجباً قربة إلى الله تعالى وذلك صونا لدينه من تدنيسه في نجاسات السياسة ، وآثام الدولة ، وارتكاباتها المفتوحة على كل أنواع الكذب والإحتيال والتمثيل والرياء والدهاء والتنافس الدنيوي على مناصبها وغنائمها ولذائذها ومتعها
………………………………
الشيخ حسن سعيد مشيمش