هل إيران دعمت المقاومة اللبنانية قربة إلى الله؟ وماذا جَنَتْ إيران من غنائم بدعمها للمقاومة ؟
مقالات ـ بوابة العرب الإخبارية
حسن عبد الكريم نصر الله صَكَّ أسماعنا وَثَقَبَ أذاننا بقوله المُفْعَم بالجهل أو التجاهل : ” إيران ساعدت المقاومة حتى حررت لبنان من الإحتلال الإسرائيلي مجانا وتطوعا قربة إلى الله تعالى لأن الولي الفقيه قائد إيران رجل عقيدة لا رجل مكاسب سياسية ” ! ! !
هذا الكلام ليس كلام جاهل بل متجاهل بامتياز لأن النظام الإيراني استفاد فائدة عظيمة جدا من لبنان وذلك من خلال حزبه حزب حسن نصر الله الذي خطف الطائرات الأوروبية ، والأميركية ، والعربية ، واختطف أكثر من 100 رهينة أوروبية غربية ، وبريطانية ، وأميركية ، ولم يُطلق سراحهم إلا بعدما رضخت دول أميركا وأوروبا وبريطانيا لمطالب النظام الإيراني فأحرز النظام الإيراني الأموال منها وأبرم صفقات السلاح ، وَدَمَّر الحزب بذلك اقتصاد وطننا لبنان وجعله في الحضيض ، وَحَرَمَ عشرات آلاف اللبنانيين من الشباب والرجال الذين كانوا يريدون التعلم والعلم والعمل والتجارة في أميركا وأوروبا وبريطانيا ، وصارت وثيقة سفر اللبناني وثيقة انسان إرهابي .
وبسبب عمليات الخطف والإغتيالات التي مارسها الحزب ” داخل لبنان وخارجه ” لصالح النظام الإيراني قامت أميركا وأوروبا واسرائيل بتفويض وتسليط الديكتاتور حافظ أسد على لبنان ومنحته السلطة المطلقة على اللبنانيين ليسحقهم باستخباراته الأمنية الوحشية ، وليواجه النظام الإيراني الذي يريد من خلال حزب نصر الله مصادرة القرار السياسي والأمني والعسكري الشيعي اللبناني في جنوب لبنان من يد حركة أمل ليكون جنوب لبنان جبهة ساخنة مع إسرائيل قرارها بيد النظام الإيراني حتى يبتز بها دول أميركا وأوروبا وبريطانيا ولقد نجح النظام الإيراني بابتزازهم ، فكانت المقاومة لابتزاز الغرب لصالح النظام الإيراني الإستبدادي وليس لتحرير فلسطين ، ولا لإزالة إسرائيل من الوجود كما يزعم الخمينيون كذباً فَيُصَدِّقهم عشاق الدولار الإيراني من جهة والهمج الرُّعاع من شيعة ولاية الفقيه في لبنان والعراق والعالم العربي من جهة أخرى .
لا أعتقد بوجود عاقل على وجه الأرض مقتنع بصحة معادلة حسن نصر الله بأن لبنان يجب أن يخضع لسلطة سلاحين سلاح المقاومة وسلاح الدولة ويكون قرار الحرب والسلم بيد سلاح المقاومة ! ! !
وهل يمكن أن تبقى الدولةُ دولةً في أية بقعة بالأرض يوجد على أرضها حزب مسلح باسم المقاومة يملك جهازا أمنيا خاصا به ! ! ! وزنازيناً خاصة به ! ! ! وسجونا خاصة به ! ! ! ويمنع الدولة من التحقيق القضائي مع رجاله بحجة أنهم رجال مقاومة ! ! !
أكرر سنفتش عن وطننا في مزابل التاريخ ونفايات الجغرافيا لأن الأكثرية الساحقة من اللبنانيين يعلمون بأن سلاح حسن نصر الله هو سلاح النظامين الاستبداديين النظام الإيراني والنظام السوري وهذان النظامان لن يسمحوا للشعب اللبناني أن يبني دولة لأن لبنان إذا قامت فيه الدولة فبعد ذلك لن يبقى ساحة لعصابات بشار ومافيات خامنئي .
……………………………………………
