حسن مشيمش يكتب.. ما الفرق بين سجون عامر الفاخوري وسجون وزنازين حسن نصر الله وبشار أسد وخامنئي ؟
ج : حينما تحرر الشيخ عبد الكريم عبيد ( قيادي في حزب الخمينيين اللبنانيين ) من سجون دولة إسرائيل قصدته بزيارة لتهنئته فقال لي على مسمع الحاضرين من ضيوفه : إن الإسرائيليين عاملوني معاملة حسنة ولم يحرموني من أي شيء طلبته منهم بما فيها الكتب الدينية وأسكنوني في بيت صغير تتوافر فيه كل لوازم الحياة حتى التلفزيون والحوض الصغير الذي كنت أزرع فيه الخضروات .
وشباب المقاومة في جنوب لبنان الذين وقعوا في قبضة الإحتلال الإسرائيلي بعدما تحرروا من سجونه قالوا لنا : لقد عاملنا الإسرائيليون معاملة وفق القوانين الدولية لحقوق الأسير وكان الإسرائيليون يخافون من ملاحظات الصليب الأحمر الدولي وانتقاداته وإنَّ نسبة التعذيب في سجونه ( حين التحقيق فقط وفقط ) تكاد أن تكون شيئا لا يستحق الذكر .
ولقد زرت العشرات من شباب المقاومة بعدما تحرروا من سجون الإحتلال الإسرائيلي وجميعهم قالوا لي قولا واحدا : حرام شرعاً مقارنة قساوة الحياة في سجون حافظ أسد وبشار أسد وزنازينهما الوحشية الإجرامية بقساوة الحياة في سجون وزنازين الإحتلال الإسرائيلي الخاضعة لموازين القوانين الدولية للأسير بنسبة ممتازة ولا يُنْكِر ذلك سوى كذاب أو مريض بمرض الجهل الأعمى الذي يمنعه من رؤية حسنات عدوه الإسرائيلي وسيئات وفظائع حليفه السوري الأسدي الوحشي . سألت عشرات من علماء الدين الشيعة في لبنان والمثقفين الأشراف من الوطنيين اللبنانيين السؤال التالي : ” لو فُرِضَ عليكم السجن وخَيَّروكم بين السجن السوري ( الأسدي ) أو السجن الإسرائيلي فماذا تختارون ؟
جمعيهم قالوا قولا واحدا : السجون الإسرائيلية أحبُّ إلى قلوبنا بمليار مرة من السجون السورية ( الأسدية ) الوحشية !!!!!!! .
وأما سجون ولاية الفقيه وزنازينها في إيران وسجونها وزنازينها في الضاحية الجنوبية من بيروت في دولة حزبها في لبنان فلا تختلف عن سجون وزنازين حافظ وبشار أسد الطاغيتين الملعونين ؟! .
وليس أميركا ولا إسرائيل ولا السعودية من قال بل الذي قال هو آية الله الشيخ كروبي الرئيس السابق لبرلمان دولة ولاية الفقيه ومن خواص الشخصيات القيادية التي كانت بجانب الخميني قال الشيخ كروبي :
” يوجد تعذيب وحشي في زنازين ولاية الفقيه واعتداءات جنسية بحق المتهمين في زنازين ولاية الفقيه لا نظير له في إسرائيل ” .
ولقد قال ذلك في كل الوسائل الإعلامية العالمية والإيرانية فتعرض بسبب ذلك للإقامة الجبرية منذ 12 سنة وإلى الآن !?
وشهد بالشهادة ذاتها السيد مير حسين موسوي رئيس الحكومة الإيرانية في عهد الخميني وابن خالة خامنئي وهو الآن يعيش تحت الإقامة الجبرية في طهران ؟!
إن قساوة الإحتلال الإسرائيلي لا شيء مقارنة بوحشية أنظمة استبدادية في ايران يقودها حزب ولاية الفقيه وفي سوريا يقودها حزب الطاغوت حافظ أسد والطاغية بشار الأسد وكل حاكم وكل حزب وكل انسان لا يؤمن بمبادئ الديمقراطية فهو طاغوت عدو لله ولو كان من أهل الصلاة والصيام والعبادة ؛ وكل حاكم وحزب وإنسان يؤمن بمبادئ الديمقراطية فهو حاكم عادل حبيب الله مهما كان دينه ومذهبه وفلسفته ، في زمن النبي محمد (ص) كان الميزان لمعرفة العدل و الظلم والتمييز بينهما متجسدا في الإسلام لكن في زماننا اليوم إن الميزان لمعرفة العدل والظلم والتمييز بينهما متجسدٌ في مبادئ الديمقراطية فلا يعرف اللهَ ولا العدلَ حزبٌ لا يؤمن بمبادئ الديمقراطية ولو سمَّى نفسه حزب الله . . .
ولا يعرف اللهَ ولا العدلَ حاكمٌ لا يؤمن بمبادئ الديمقراطية ولو سمَّى نفسه آية الله . . .
وآيات الله حكام إيران هم أئمة بالنفاق والإجرام والتوحش والرياء والطغيان وأفظع خطر على العالم العربي كله .
……….
الشيخ حسن سعيد مشيمش .