منظمة مراسلون بلاحدود: ممارسات النظام في تضليل الرأي العام الإيراني في أزمة كورونا
بوابة العرب الإخبارية
في تقرير لها حول تكثيف ممارسات النظام في تضليل الرأي العام الإيراني في ظل الأزمة الصحية، قالت منظمة مراسلون بلاحدود:
الأزمة الصحية تؤجج ممارسات النظام في تضليل الرأي العام الإيراني.
سواء تعلق الأمر بإخفاء المعلومات أو بالتضليل الإعلامي أو حتى بنشر الأكاذيب، فإن الأساليب التي تستخدمها عادة سلطات جمهورية إيران الإسلامية في الأزمات والكوارث قد عادت لتطفو على السطح مرة أخرى منذ بداية وباء فيروس كورونا.
وجاء في التقرير: ففي فبراير/شباط، بدأت الحكومة بإنكار المدى الحقيقي لانتشار الفيروس بعد نشر معلومات من وسائل إعلام مقربة من النظام تفيد بوفاة شخصين كانا مصابين بكوفيد-19 في مدينة قم، لتعترف السلطات أخيراً بعد شهرين من الجحود بأن البؤرة الأولى للإصابات كانت هي المدرسة القرآنية الواقعة في هذه المدينة المقدسة، التي تستقبل طلاباً صينيين.
وبمجرد الإقرار بحقيقة انتشار الوباء، كثف النظام الإيراني جهوده للحد من التدفق الحر للمعلومات حول هذه الأزمة الصحية.
وأكدت مراسلون بلاحدود: نشر معلومات غير رسمية حول كورونا ترتب عنه استدعاء واستجواب العديد من الصحفيين والمواطنين-الصحفيين، بل وهناك من وُجهت لهم تهم رسمية بـ”نشر الشائعات”. حتى أن تغريدات حول الوضع الصحي في السجن أدت إلى اعتقال أحدهم.
فبدلاً من إبلاغ الرأي العام عن حقيقة انتشار الوباء، يزرع النظام الإيراني بذور انعدام الشفافية في الحقل الإعلامي مستخدماً الأزمة الصحية لإذكاء نار دعايته المعادية لأمريكا والتنديد بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على طهران.
وتابع التقرير: في خضم ذلك، فإن حياة ملايين الإيرانيين معرضة للخطر بسبب رغبة إيران في تقديم نفسها للعالم على أنها تتعامل مع الأزمة الصحية بشكل أفضل من الغرب وما يصاحب هذه الحملة الدعائية من تضليل إعلامي ترعاه الدولة نفسها (رسمياً يوجد في البلاد ما يقرب من 70.000 مصاب، مقابل 4500 حالة وفاة فقط).
يذكر أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أعلنت مساء اليوم الثلاثاء 21 أبريل 2020 أن عدد ضحايا كارثة كورونا في 294 مدينة في إيران تجاوز 33400 شخص.