أحمد النحاس يكتب: التعويذة ..هكذا نصرف عفريت الإرهاب
* ( سيرتى ستدوم أطول من سيرة قاتلي ).. بهذه العبارة العبقرية الخالدة ختم المجاهد العظيم عمرالمختارحياته الحافلة بالبطولات ، وظلت سيرته العطرة محفورة في وجدان كل الأحرار في الوقت الذي ألقيت فيه سيرة قاتليه إلى مزبلة التاريخ.. فالتاريخ لا يذكر ولا يخلد في طيات صفحاته غير الأبطال، أما الخونة والمرتزقة والجبناء – الذين يضربون ويهربون ولا يواجهون – فهؤلاء مكانهم الطبيعي سلة المهملات.
* ( المصريون يذكّروننا بكارثة حرب الغفران مرتين كل عام ، يجب عليهم أن ينتظروا حتي يأتي رمضانهم في أكتوبر ليحتفلوا كما يحلو لهم، إنهم لا يحترمون مشاعرنا علي الاطلاق ) .. هذه العبارة ترددت كثيراً في السنوات الثماني الأخيرة في وسائل إعلام الكيان الصهيونى ، في نفس الوقت لا يمر شهر رمضان المعظم بدون عملية إرهابية خسيسة يستشهد بسببها جنود لنا وهم صائمون !!، إذن العدو واضح والهدف واحد..إنهم يريدون تحويل إحتفالاتنا بالنصر وشعورنا بالفخر إلي مآتم ونواحٍ وإحساس بالقهر.. الإرهاب والصهاينة وجهان لعملة واحدة.
* ( مايحدث في سيناء سيتوقف علي الفور في اللحظة التي يعلن فيها القائمون علي أمر مسلسل الاختيار توقفهم عن إذاعته ).. هذه العبارة ربما تشدق بها محمد البلتاجي لو كان موجودا علي الساحة الآن عبر شاشة الجزيرة .. عاشوا مرتزقة وماتوا أغبياء.
* ( الأرض زي العرض ) .. هذه العبارة يؤمن بها المصريون منذ خلقهم الله وحتي يوم القيامة، فولاء المصرى وانتماؤه دوما وأبداً لأرضه التى تمثل عرضه، وليس لجماعة أياً كانت، حتى ولو ارتدت عباءة الإسلام – كذباً وبهتاناً- ورفعت لواء الجهاد – زوراً وتضليلاً-، والذين لم يعد ولاءهم وانتماءهم لوطنهم فهؤلاء باعوا عرضهم ودنسوا شرفهم، ولن يزيدونا إلا تماسكاً وفخاراً.
* ( الوقاية خير من العلاج ) .. عبارة يحفظها القاصي والداني عن ظهر قلب، فإذا أردنا الوقاية من أوبئة الإرهاب فيجب علينا دك معاقلهم، وتجفيف منابعهم، ووأد براعمهم، أنا لا أتحدث عن الحل العسكري أو الأمني فقط، ولكني أطالب الجميع بالتكاتف لمجابهته، بداية من الأسرة فالمدرسة فدور العبادة، يجب أن يكون لكل فرد منا وكل مؤسسة دوراً مؤثراً وفاعلاً وحاسماً في ساحة المعركة، يجب علي الأزهر الشريف أن يتصدي للمواجهة الفكرية، وأن يصلح لبراعمهم فكرهم المعوج عن الإسلام وعن قواعد الجهاد، يجب علي من يعتلي المنبر أن يكون عالماً مؤهلاً للدعوة وليس موظفاً يتقاضى راتبه آخر كل شهر،مع الاهتمام أكثر بحصص ومناهج التربية الدينية بكافة مراحل التعليم المختلفة، وأن يتصدى لتدريسها خريجو الأزهر الشريف – مع كامل احترامي لكل معلمي مصر- ، يجب أن نعلم الجيل الصاعد الفرق بين التدين والتطرف، والوفاء والخيانة، والجهاد والانتحار، والوطنية والتوطن، والحرية والتبجح، والتوكل والتواكل، يجب علي كنائس مصر الوطنية مخاطبة مثيلاتها في الدول الراعية للإرهاب للضغط علي حكومات هذه الدول كى تتراجع عما تفعله، وفي الوقت ذاته يجب إحياء التكاتف العربي المخلص للعروبة حتي يتم وضع استراتيجية واضحة وملزمة للجميع في كيفية التعامل مع الدول المجرمة الراعية للإرهاب وسحب الأموال العربية من بنوكها ومنع النفط العربي عنها وايقاف كافة سبل التعاون التجارى والاقتصادى مع أى دولة يثبت دعمها للإرهاب أياً كانت، يجب أن نجتهد جميعا لسد كافة البالوعات التى تخرج علينا كل حين صراصير الجهل وجراثيم التكفير وفئران الخيانة .
* ( إللي يحضّرالعفريت يصرفه ).. مثل شعبي مصرى أصيل، كنت أتمني أن يدركه الزعيم الراحل أنور السادات – رحمه الله – عندما حضّر عفريت التيار المتأسلم وترك له الحبل علي الغارب ليواجه به التيار الشيوعى فاكتوى بناره قبل أن يصرفه، وفي ذكرى يوم انتصاره علي الصهاينة كافأه ” المجاهدون الأفاقون” برصاص غدرٍ استشهد علي أثره البطل الذى حقق النصرالوحيد للعرب علي العدو الصهيوني، وبدلاً من صرف عفريت الجهل والتطرف بالفكر والعلم ألقيت الكرة في ملعب الأمن!، ورغم الضربات الموجعة التى وجهها له الأمن لم ينصرف “العفريت” ولكنه كبر حتى كاد أن يصبح مارداً.
* ( علم + فكر+ إرادة + تكاتف ) .. هذه هي تعويذة صرف عفريت الإرهاب، تعويذة سهلة للغاية وبالطبع تحميها القوة الرادعة.
* آخر كلام :
متي وكيف ضاعت فلسطين ؟! .. وماذا حدث لكل الدول العربية عندما كانت تخضع لراية الخلافة العثمانية ؟!.. ومن هو الذى أعلن اسقاط دولة الخلافة وحارب كل ماهو إسلامي ومنع الآذان وسخر من القرآن الكريم وأنه لن يسير خلف كتابٍ يبحث عن التين والزيتون والآن يتغني أحفاده بالخلافة ويعبثون بأرض الزيتون؟!
ألا تعلمون يا أجهل خلق الله أن حصن الإسلام هو مصر- وإسألوا التتار- ، ودرع الإسلام هو مصر- وإسألوا الصليبيين -، ودرة التاج هى مصر- وإسألوا الدواعش والنصرة وبيت المقدس وغيرهم – ، إن القيادة والريادة والسيادة إنما وجدت من أجل مصر، ومصر وحدها هى مقبرة الغزاة والمرتزقة والخونة وأصدقاء إبليس .