أعلنت محافظة القاهرة عن بدء إزالة 28 عقارًا بمنطقة صقر قريش، شُيدت عام 1986، حيث تتكون من هياكل خرسانية غير مأهولة بالسكان.
وأوضحت المحافظة أن قرار الإزالة جاء استنادًا إلى التقارير الصادرة عن المركز القومي لبحوث الإسكان والجهاز القومي للتفتيش الفني على أعمال البناء، والتي أكدت خطورة هذه المباني واستحالة تدعيمها، مما يهدد سلامة المارة.
وكشفت المعاينات الميدانية أن المباني تعاني من عيوب جوهرية في التنفيذ وسوء تصنيع للخرسانة المسلحة، إذ لم تراعَ اشتراطات البناء أو الإجراءات الفنية اللازمة في تصميم الهياكل الخرسانية. كما تبين غياب النظام الإنشائي القادر على تحمل الأحمال الأفقية الناتجة عن الزلازل، بالإضافة إلى انعدام الحوائط الخرسانية في الاتجاهين.
وأشارت التقارير إلى أن الوضع الحالي لهذه المباني يجعلها غير آمنة لاستكمال الأعمال المتبقية من خرسانات، مبانٍ، أو تشطيبات، مؤكدة أن معظم العناصر الخرسانية بحاجة إلى إصلاحات وتدعيم مكثف.
لكن الإصلاحات ستتطلب تكاليف باهظة تفوق تكلفة الإزالة وإعادة البناء، فضلًا عن تأثيرها السلبي على التصميم الداخلي للوحدات السكنية، حيث ستؤدي إلى زيادة أبعاد العناصر الإنشائية مثل الأعمدة، الكمرات، والبلاطات، مما يقلل من المساحات المعمارية المتاحة.
