عاجل
أهم الأخبارتحقيقات وتقاريرمقالات وآراء

إيران لعبت دورًا مهمًا في تكوين ميليشيات مذهبية في العديد من دول المنطقة العربية

“فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين”. صدق الله العظيمهذا جزءٌ من الحوار الذي دار بين الله عزَّ وجلَّ وإبليس اللعين.

واليوم، يتقارب هذا الحوار بالدور الذي يقوم به الشيطان الأكبر في إيران. ونسأل:

هل هو محور مقاومة أو مركز تسلطي إيراني؟

هناك من يدعي أنه محور مقاومة إيراني، والبعض يطلق عليه مركز تسلطي إيراني. وهذه المسألة مثار جدل، وتعتمد على وجهات نظر مختلفة سوى محور مقاومة أو تسلط إيراني، الذي يضم دول عدة تتمتع بتأثير إقليمي مثل، العراق وسوريا واليمن ولبنان.

ولعبت إيران دورًا مهمًا في تكوين ميليشيات تابعة لها مذهبيًا في العديد من دول المنطقة العربية بهدف تعزيز الولاء لها وتوسيع نفوذها، ومن بين الأمثلة على ذلك، الميليشيات التي تم تشكيلها بدعم إيراني، وهي كما يلي:

  1. حزب الله في لبنان، الذي تأسس في عام 1982، ويُعدّ جزءٌ من البنية اللاسلطوية في لبنان، ويتمتع بتأثير كبير في الشأن السياسي والأمني في البلاد.

  2. ⁠الحشد الشعبي في العراق، وتم تشكيله بعد ظهور داعش ٢٠١٤، ويُعدّ الحشد الشعبي تحالفًا لميليشيات تعمل تحت سقف الولائيين في العراق، ومرتبطة مباشرة بالحرس الثوري الايراني.

  3. الحوثيين في اليمن، يُعدُّ الحوثيون جماعة مسلحة تأسست في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، وتلقوا دعمًا من إيران في صراعهم مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.4. النظام السوري، وهو إرتباط طائفي بالنظام الملالي الفارسي.

وهذه العلاقة جدلية، فإيران تستخدم تشكيل الميليشيات كأذرع مسلحة تُرسخ تأثيرها، وتسهم في تحقيق مخططاتها السياسية في المنطقة العربية.

مع أن هذه الروابط مثيرة للجدل، وسببت في توترات إقليمية بسبب نشاطها العسكري المشبوه في هذه الدول.

  1. العراق:

– كانت، وما زالت، المليشيات السبب الرئيس بعدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي في العراق، إضافة إلى التقويض السيادي للبلاد، وزادت من التوترات الطائفية والقومية، وما نجمَ من إيجاد ودعم داعش الإرهابي، وتهجير الملايين من مناطقهم، وصناعة وتجارة المخدرات، والقائمة طويلة، فهل هذا محور مقاومة أو محور تسلطي؟

  1. سوريا:

– لقد أججت الميليشيات الصراع الداخلي، وعززت الانقسامات السياسية والعرقية والدينية.
– خلقت وقوّت النفوذ الإيراني، وزادت من تأثيره السياسي والعسكري.
– صعدّت التوترات مع الدول المجاورة وذرأت أكثر في الصراعات الإقليمية.
– أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وزيادة عدد النازحين واللاجئين.
– ⁠تم بيع كل سوريا للنظام الإيراني في .
– ⁠أصبحت سوريا المركز الرئيس لانتاج المخدرات.

  1. لبنان (حزب الله):

– أثرت على الآليات السياسية اللبنانية وعززت تأثير حزب الله، الذي هو جزءٌ فعّال من محور السيطرة الإيرانية .
– زاد الحزب من التوترات مع الأطراف اللبنانية، وتعرض لبنان لخطر تصعيد النزاعات العسكرية الداخلية والحرب الأهلية.
– أثّرّ على الحكومة اللبنانية وقدرتها على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والسياسية.
تحول لبنان إلى المركز الأساسي لتجارة المخدرات والبشر. وتطول القائمة السلبية مع حزب الله.

  1. اليمن:

– زادت التوترات والصراعات في اليمن، وتعززت قوة الحوثيين بدرجة كبيرة.
– أثرت على الاستقرار الإقليمي والدولي.
– أدت إلى تدهور الوضع الإنساني في اليمن، وزيادة المعاناة الإنسانية وتهجير الملايين من الأهالي.
فهل هذا هو محور مقاومة أو محور تسلطي؟ خاصةً بعد المسرحية الهزلية الإيرانية الإسرائيلية.

إنَّ محور المقاومة لحزب الله في عام 2000، عندما اندلعت حرب الجنوب اللبناني أو ما يُعرف أيضًا بـ “إنسحاب إسرائيل من لبنان”، وهي حرب نشبت بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في جنوب لبنان.

وفي عام 2000، قامت حركة المقاومة الإسلامية “حزب الله” بخطف جنود إسرائيليين وطالبت بالإفراج عن سجناء لبنانيين في السجون الإسرائيلية. وتصاعد التوتر بين الجانبين، وفي 24 مايو 2000، قررت إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان بشكل غير مشروط.

إنَّ إنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000 يُعدّ نقطة تحول في تاريخ المنطقة، إذ أعطى لحزب الله انتصارًا إستراتيجيًا وهميًا، وتعززت مكانته كقوة مقاومة في المنطقة. كما أدى الإنسحاب إلى تغييرات سياسية وأمنية في لبنان وتداعياتها على المنطقة.

وحكم حزب الله جنوب لبنان ٦ سنوات من دون السماح للجيش اللبناني بالوصول إلى الجنوب، وذلك باتفاق إسرائيلي مع ألمانيا وحزب الله.

ولا توجد في أي معركة فلسطينية ضد العدو الصهيوني المحتل دورًا إيرانيًا في الدعم والدفاع والمشاركة مع المقاومة الفلسطينية. فايران كانت، وما زالت، الجذر الأساس في تمزيق وحدة الفلسطيني.

أمّا العراق فقد تحول إلى ساحة مفتوحة للنظام الفارسي.
أليس هذا محورًا تسلطيًا فارسيًا؟
استفيقوا ياعرب!!

د. ابو خليل الخفاف

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى