الاستحقاقات للعراقيين.. «الأمل في وطن حر خالي من الفساد»

adminمنذ 4 ساعاتآخر تحديث :
الاستحقاقات للعراقيين.. «الأمل في وطن حر خالي من الفساد»
الاستحقاقات للعراقيين.. «الأمل في وطن حر خالي من الفساد»

في زوايا وطنٍ جُرحَت أرضه، وتاهت أحلام أبنائه بين زوابع الفساد والظلم، يقف العراقيون اليوم على عتبةٍ جديدة من الأمل بالمقاومة والتغيير، ولقد عانى هذا الشعب الأصيل من تبعات الحروب والنزاعات، وبالرغم من كل ذلك، ما يزال يصر على حقه في العيش بكرامة في وطنٍ حرٍ خالٍ من الفساد والهيمنة.

يُعدّ الفساد من أعظم التحديات التي تواجه المجتمع العراقي، حيث أثقلت كاهل الدولة بعبءٍ ثقيل من السرقات والرشاويء والمحسوبية، وهذا الأمر لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج تداخلات سياسية وعسكرية دولية، جعلت من العراق ساحةً للصراعات وأضعفت مؤسساته الوطنية بوجود المليشيات الولائية.

فهل يتحمل المجتمع الدولي جزءًا من المسؤولية عن هذا الوضع؟ بالتأكيد، فإن القوى الخارجية التي لعبت دورًا في تدمير العراق، واستسلمت أمام النفوذ الإيراني ومليشياتها الولائية، ساهمت في تعزيز الفساد وغياب العدالة.

ولكن، هل يجب أن نتوقف عند هذه النقطة أو أن هناك أملٌ في المقاومة وتغيير الواقع؟ العراقيون اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى يطالبون باستحقاقات أساسية، حقوقهم في العيش بكرامة في وطن ينعم بالحرية والسيادة، إنهم مدعوون إلى الوحدة والتضامن، وإعادة بناء الثقة في مؤسساتهم بعيدًا عن الفساد والهيمنة بالمقاومة والتغيير .

وفي هذا السياق، يجب على المجتمع الدولي أن يُعيد النظر في سياسته تجاه العراق، فبدلًا من دعم الأطراف التي تُعمق الأزمة، يجب أن يعمل على دعم جهود المقاومة والتنمية الحقيقية. إنَّ عودة العراق إلى حضن المجتمع الدولي تتطلب التزاماً حقيقيًا بالسيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية من قبل إيران الفساد.

ويبقى الأمل في قلوب العراقيين بأنهم يستحقون وطنًا حرًا خاليًا من الفساد، ومليئًا بالفرص، فليكن صوتهم مسموعًا، وليكن نضالهم رمزًا للتغيير. إن مستقبل العراق يعتمد على إرادة أبنائه أولًا ، وعلى دعم المجتمع الدولي الذي يجب أن يتحمل مسؤوليته في إعادة بناء هذا الوطن الجميل.

 

اترك رد

الاخبار العاجلة