«الجوكر المصري».. محمود العزازي نجم متعدد الأوجه يشبهنا ويشبه الحلم

admin9 مايو 2025آخر تحديث :
الجوكر المصري: محمود العزازي.. نجم متعدد الأوجه يشبهنا ويشبه الحلم
شيماء الشواربي

تمر علينا يوميا مئات الوجوه العابرة على الشاشات، من بينها يسطع نجم مختلف، نجم لا يمر مرور الكرام، بل يترك أثراً في القلوب قبل الذاكرة. إنه الفنان محمود العزازي، الذي لقّبه جمهوره بـ”الجوكر”، ليس فقط لقدرته المذهلة على التنقل بين الشخصيات والأدوار المتناقضة، بل لأنه يشبه ورقة الحظ في لعبة الفن، تلك الورقة التي تقلب الموازين وتثير الدهشة في كل مرة.

رحلة البدايات… من الحلم إلى الحقيقة

بدأ محمود العزازي رحلته في عالم التمثيل كما تبدأ القصص الملهمة دائماً: بشغف كبير، وقلب يؤمن أن الفن رسالة. لم تكن الطريق مفروشة بالورود، بل كانت مليئة بالتحديات، لكنه لم يتراجع، ولم يبحث عن أدوار سهلة أو شهرة سريعة. اختار الصعب، وتأنّى في خطواته، مؤمناً أن الموهبة تحتاج وقتاً حتى تنضج، وأن الفن الحقيقي لا يُصنع على عجل.

منذ أول ظهور له، لاحظه الجمهور وأحبوه، ليس فقط لأنه وسيم الوجه، بل لأن خلف هذه الوسامة ملامح إنسان صادق، قريب من الناس، يشبههم ويعبّر عنهم.

الجوكر… ليس مجرد لقب

أطلق عليه الجمهور لقب “الجوكر”، ولم يأتِ هذا اللقب من فراغ. فمن دوره المميزة والانطلاق. الحقيقية له في فيلم ورقة شفرة إلى العندليب عبد الحليم حافظ في فيلم “سمير وشهير وبهير”، ومن شخصيته المؤثرة كشاب وطني متحمس محب لوطنه في مسلسل ” الداعية” إلى شاب رومانسي وابن بلد مكافح في مسلسل “إلا أنا” ، أثبت العزازي أنه فنان لا يُصنّف ولا يُحد.

كما لفت الأنظار بدوره ومشاركته البارزة في مسلسل “سره الباتع “، أحد أبرز الأعمال الرمضانية التي جمعت بين الرمزية والتشويق والتاريخ.

لكن المفاجأة التي رسّخت مكانته كـ”جوكر” حقيقي تمثّلت في أحدث أعماله: “نوستالچيا 90/80″، الدراما الاستعراضية التي أعاد فيها بإتقان مذهل تجسيد شخصية الزعيم عادل إمام. لم تكن المهمة سهلة، فمحاكاة رمز بحجم الزعيم تتطلّب جرأة وموهبة خارقة، لكن العزازي لم يقدّم تقليدًا، بل إحياءً لروح فنية، نقل بها الجمهور إلى الزمن الجميل، وأعاد إليهم ذكرى فنان أحبوه بلغة جديدة ومبهرة.

وسامة قريبة من القلب

يتمتع محمود العزازي بوسامة مصرية لافتة، لكن ما يميّزه أنها وسامة إنسانية، لا متعالية ولا متصنّعة، بل دافئة ومألوفة. وهذا ما جعله قريبًا من الناس، ليس كنجم على بُعد، بل كأخ أو صديق نشعر أننا نعرفه منذ سنوات.

بين الفن والإنسان

وراء الكاميرا، يُعرف عن محمود العزازي تواضعه الشديد، ودعمه الصادق لزملائه، وحرصه على تقديم أعمال ذات قيمة فنية وإنسانية. لا ينشغل بالضوء عن دوره الحقيقي كفنان، ولا يسمح للشهرة أن تشتت رؤيته لما يريد تقديمه.

أكثر من عشرين عملاً… والرحلة مستمرة

على مدار أكثر من عشرين عملاً فنيًا متنوعًا، أثبت العزازي أنه لا يقف عند لون أو قالب. تنقّل بين الدراما والسينما، بين الشخصيات التاريخية والرومانسية، بين الكوميديا والإنسانية. كل دور جديد هو مغامرة يخوضها بثقة وإبداع.

في كل عمل جديد، يثبت محمود العزازي أنه ليس فناناً عادياً، بل حالة فنية وإنسانية خاصة. “الجوكر” لا يزال في لعبته، يغيّر الوجوه، ويحتفظ بالقلب ذاته: قلب فنان صادق، لا يسعى فقط لأن يُرى، بل لأن يُحَب ويُحترم.

فهل هناك أجمل من نجم يشبهنا؟ نجم ننتظر أعماله، ليس فقط لنراه، بل لنرى أنفسنا فيه؟

اترك رد

الاخبار العاجلة