المودة الصادقة والوفاء الحقيقي صفتان تحببان الإنسان بالآخرين وتجعل العيش رغيدا والحياة يسيرة . وأجمل من ذلك حينما يتم إقتران كل هذا بالأمل والطموح .
أما الغدر والخداع والنفاق وبخاصة في عصرنا هذا ، فليست من الطباع الإنسانية الحقة ، وتنافي ماجاءت به الأديان والعادات والتقاليد الحميدة.
إن النفس البشرية التي ألهمها الله فجورها وتقواها تحتم ان نحكم العقل ونحسن البصيرة من خلال التربية الأسرية الصحيحة والبيئة التعليمية الرشيدة والاعلام الهادف والأمن المستدام ، في ظل قوانين وضعية عادلة لم يغفل المشرع عن نص فيها، وبذلك نحمي المجتمع والأفراد من ضعاف النفوس سواء من ذوي صلة الرحم الواحد أو من الجميع. ولافض فو القائل :
“إيّاكَ أن تُعطي فؤادكَ للذي
ما إن تغيبُ ؟ إلى البديلِ يميلُ
واختر لقلبك ما يليقُ بصدقهِ
ما كلّ من يأوي إليكَ خليلُ
إن المعادنَ إن صَقَلتَ عرفتها
فالماسُ فحمٌ و العقِيقُ نبيلُ.”
