معارك جديدة تشهدها عدد من المناطق المتاخمة لمدينة الأبيض عاصمة إقليم كردفان، اليوم الأحد، قوات الجيش وقوات الدعم السريع وسط تقارير تحدثت عن مقتل نحو 700 مقاتل من الطرفين.
وبعد ساعات من إعلان قوات الدعم السـريع سيطرتها على منطقة “أم صميمة” التي تبعد نحو 60 كيلومترا من مدينة الأبيض عاصمة إقليم كردفان، والتي تعتبر من المدن القليلة في الإقليم التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، قالت منصات تابعة للجيش إن قواته تمكنت من الالتفاف على قوات الدعم السريع واستعادة السيطرة على المنطقة.
وتكمن أهمية منطقة “أم صميمة” في أنها تشكل نقطة حدودية استراتيجية تفصل بين ولايتي شمال وغرب كردفان مما يمنح القوات التي تسيطر عليها القدرة على التحكم في التحركات العسكرية ومراقبة الطرق المؤدية إلى العمق الغربي والشمالي من البلاد.
وتقول قوات الدعم السريع إنها أحرزت تقدما كبيرا في عدد من المناطق بشمال كردفان، وأوضحت: “يأتي هذا التقدم النوعي في إطار خطط عسكرية محكمة تهدف إلى توسيع نطاق الانفتاح العملياتي”.
وأضافت: “كبدت قوات الدعم السريع الجيش خسائر تجاوزت الـ470 قتيلا، واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد الحربي”.
ومنذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023، تتركز المعارك في إقليم كردفان الذي يربط وسط وشمال السودان بإقليم دارفور، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على أكثر من 90 بالمئة من مناطقه.