حزب ولاية الفقيه الحاكم في ايران بقيادة الحرس الثوري يحمل عقيدة يؤمن معها بوجوب تصدير الثورة الإيرانية – ( أي نظامها الظلامي الإستبدادي ) – إلى دول العالم العربي ومعنى ذلك عنده بما يقوم به في دول العالم العربي ، حيث قام بتشكيل جماعات شيعية عربية مسلحة في العراق واليمن ولبنان وسوريا.
وقام بتشكيل خلايا أمنية سرية نائمة في البحرين والكويت وفي دول أخرى تم الكشف عن بعضها بالأدلة القاطعة وغايته من وراء ذلك واضحة وضوح الشمس أنه يريد تفكيك أساس كل دولة في العالم العربي للسيطرة على قرارها الأمني.
وبالتالي مصادرة قرارها السياسي وتكوين حكومات فيها تعمل لصالح دولة ولاية الفقيه وتشاركها في تنفيذ خريطتها التوسعية في المنطقة ولا يوجد عاقل على وجه الأرض إلا ويعلم علماً يقينياً بأن أية دولة في العالم تنتهي وتذوب حينما يكون على أرضها سلاح ليس تحت وصاية سلطتها السياسية ومؤسساتها الأمنية والقضائية والتشريعية. فإيران ولاية الفقيه الخمينية الباغية عازمة ومُصَمِّمة على تصدير ثورتها – ( بل نظامها الديكتاتوري الظلامي الإستبدادي ) – إلى دول العالم العربي ومستمرة بهذا المشروع والعمود الفقري فيه هو في الشيعة العرب في دول العالم العربي ولذلك تقوم بشحنهم بروح مذهبية شحناً تعددت أشكاله وتنوعت فنونه وفاقت بأساليبها وتفوقت بها على أبالسة الجن والإنس ، ولم يجد الخمينيون حرجاً لا دينياً ولا انسانياً ولا أخلاقياً أن يتحالفوا مع طغاة المنطقة كبشار أسد السوري ، وعلي عبد الله صالح اليمني ، ونوري المالكي العراقي ، ومعمر القذافي الليبي ، وميشال عون اللبناني ، وبوتين الروسي الذي تربطه أفضل العلاقات العلانية مع اسرائيل وأعظم الصفقات الأمنية والإقتصادية معها بل وأن يتحالف الخمينيون مع أميركا ( جورش بوش وأوباما ) ويتعاونوا معها في العراق جهراً وعلانية دون خجل ولا حياء في ظل شعار ترفعه منذ 37 سنة ( الموت لأميركا ) كل ذلك لتحقيق غايتهم في التوسع والسيطرة بنفس الأساليب المعتمدة عند الطغاة .
وأمام تباهي قادة ولاية الفقيه بسيطرتهم على أربع عواصم في العالم العربي ، صنعاء ، وبغداد ، ودمشق ، وبيروت ، من الطبيعي جدا أن تستنفر دول العالم العربي وعلى رأسها السعودية ودول الخليج للدفاع عن وجودها ، وليس من المنطق الإعتراض عليها ، لذلك ، أقول إن نيران الحروب في العالم العربي لن تنطفئ إلا بانطفاء نيران شهوة التوسع في عقلية نظام ولاية الفقيه ولينصرف الخمينيون بإنفاق ثروات إيران الهائلة على الشعب الإيراني الجائع وتنمية مُدُنه وقُراه بمستلزمات الحياة الضرورية والكمالية التي يفتقد جُلَّها بدلاً من إنفاقها على حروبهم القذرة النجسة الخالية من الشرعية الدينية والشرعية الأخلاقية الإنسانية.