عاجل
أهم الأخبارمقالات وآراء

الشيخ حسن مشيمش: هل صحيح بأن الدينَ مُسْكِرٌ للعقول وأفيون الشعوب ؟

الشيخ حسن سعيد مشيمش ـ بوابة العرب الإخبارية

الشيخ حسن سعيد مشيمش

نواف الموسوي نائب في البرلمان اللبناني عن حزب الخمينيين ارتكب يوم أمس فعلا إجرامياً لا يرتكبه سوى عضو في عصابة أو مافيا أو زمرة وفورا قام حزب الخمينيين بتكليف أتباعه وأنصاره بوجوب الصمت والسكوت عما فعل نواف الموسوي مستنداً لقوله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ! ! ! ولقول النبي (ص) [ من وعظ أخاه سراً فقد زانه ومن وعظه جهراً فقد ] أي فقد هتك كرامته وإن هتك كرامة المؤمن كنواف الموسوي أشد حرمة من هتك حرمة بيت الله الكعبة ! ! !

وإن تسليط الأضواء على جريمة نواف الموسوي يُشكل هتكاً للمقاومة وإضعافاً لقوتها ولذلك يجب السكوت والصمت وصرف النظر عنها .

من سنة 1980 لسنة 1998 كنت فيها مُقَلِّداً ببصيرة عمياء ولسان ببغاء عُضواً ناشطاً في تيار الخمينيين وحزبهم

ولقد رأيت على مدار 18 سنة بعيني وسمعت بأذني مئات الجرائم المالية والأمنية والأخلاقية داخل تيارهم وحزبهم ولقد أوجب علي الخميني والخامنئي وقادة تيار الخمينيين وثقافة الحوزة الدينية الظلامية أن أسكت وأصمت وأصرف النظر عنها بهذه الحُجَج الدينية المذكورة آنفاً إلى أن شاءت العناية الإلهية وشاءت معها الحوارات الصاخبة والهادئة

والقراءات في كتب فلاسفة التنوير الغربيين الأوروبيين كي أدرك حقاً بأن نصوص دين الإسلام ونصوص مذهب الشيعة والتشيع وفتاوى الفقهاء صالحة لكي تكون أعظم مُخَدِّر للعقول وأخطر مُسْكِر للعقول وتجعل الإنسان يرتكب الفظائع والموبقات أو يسكت عنها ويصمت وهو يعتقد بوجوب ذلك دينيا وبشرعية ذلك دينياً ، ولذلك صرت من سنة 1998 أعتقد بأن الدين يجب عزله عن الدولة وعن السياسة وتحييده بصورة كاملة عنهما وذلك للحفاظ على قداسة الدين من رجس السياسة والدولة المفتوحتين على الصدق والكذب معا وعلى البراءة والوساخة معا وعلى العدل والظلم معا ، الدين رسالة ، والدولة والسياسة وظيفة ، فلا الدين يبقى ديناً ولا الدولةُ تبقى دولةً حينما ندخل إلى الدولة

ومسرح السياسة بأدبيات الدين ونصوصه وفتاواه لأنه سيفسد كلاهما ، فالخميني المقبور الذي قال ” سياستنا عين

ديانتنا ” مقلداً بذلك من سبقه كسيد قطب والشيخ حسن البنا إنه بهذا القول قد كسر ظهر الدين ورسم أبشع صورة عنه

أمام عقلاء البشرية وفتح الطريق واسعا للخمينيين ليسعوا في بلدان العرب فساداً وإفساداً ( واغتيالات ) وتدميراً

بحروبهم الجهنمية العبثية في سوريا ولبنان والعراق واليمن لتواجه بلداننا العربية أزمة مهجرين بالملايين وجائعين

بالملايين مع ملايين القتلى والجرحى والمُعاقين .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى