علق الداعية الإسلامي وخطيب وزارة الأوقاف، الشيخ خالد الجمل، على الصور التي ظهر فيها الفنان محمد رمضان برفقة لارا ترامب، زوجة نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعمه أنه كان في منزل عائلة ترامب بمدينة نيويورك.
وقال الجمل، في تدوينة نشرها عبر حسابه على “فيس بوك”: “اللهم احفظنا من خزي الدنيا وخزي الآخرة، اللهم آمين، وما زالت الأقنعة تسقط عمن ينبهر بهم بعض الشباب المسكين ظنًا بأنهم أنجح الناس، وما زلت أسأل: لماذا لا نرى تعليقًا وانتقادًا على هذا من الذين ينتقدون الشيوخ والعلماء في كل شيء دون سبب؟”.
وأضاف الداعية الإسلامي: “ها هو نتيجة بحثي في المواقع الأجنبية، وتأكدت من (كذبة) الدعوة المزعومة من ابنة ترامب للفنان محمد رمضان في أي حفل من أي نوع. في رأيي، المشكلة ليست فقط في ادعاء الفنان كذبًا أنه مدعو، وهو في الأصل اشترى تذكرة ليحضر، وليست المشكلة أنه لم يستطع أصلاً أن يصنع كذبة متقنة يصعب اكتشافها في عصر المعلوماتية”.
وتابع الشيخ خالد الجمل: “المشكلة الأكبر أنه يفتخر بصورة مع من يقول، متشرفًا، إنها ابنة من كان سببًا في قتل أكثر من 40 ألف إنسان من أهلنا في غزة، وما زال. فهل ما زلتم يا معشر الشباب تنبهرون بأمثاله عندما يخرج ليستعرض ما لديه ويتباهى بنضاله الزائف، بحجة أنه يشجع الشباب ويدعم القضية، وغير ذلك من الادعاءات؟”.
اقرأ ايضا:
الشيخ خالد الجمل: انحدار القيم.. من «حضرتك» إلى «يازميلي»!
وكان الفنان المصري محمد رمضان قد نشر على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمعه بـ لارا ترامب، زوجة إريك ترامب نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إلى أنه كان “في منزل عائلة ترامب بنيويورك”.
إلا أن التحقق من مواقع أجنبية أظهر أن اللقاء لم يكن في منزل العائلة، بل جرى في Trump National Golf Club Bedminster، وهو منتجع فاخر يملكه ترامب في ولاية نيوجيرسي، يشتهر باستضافة الفعاليات السياسية والاجتماعية الكبرى، وليس مقراً سكنياً للعائلة.
لارا ليّا يوناسكا ترامب، المولودة عام 1982، هي إعلامية أمريكية سابقة وزوجة إريك ترامب منذ عام 2014. لعبت دوراً بارزاً في الحملتين الانتخابيتين لدونالد ترامب عامي 2016 و2020، وتولت في 2024 منصب نائبة رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري (RNC). تُعد من أبرز الشخصيات النسائية في الدائرة المقربة من ترامب، وتعرف باستخدامها الحضور الإعلامي لدعم أجندة التيار المحافظ في الولايات المتحدة.
اللقاء بين محمد رمضان ولارا ترامب جاء على هامش فعالية ترويجية لمبادرة “Make Music Right Again”، التي أطلقتها لارا ترامب استلهاماً من شعار حملة ترامب الشهير “Make America Great Again” (MAGA). تهدف المبادرة إلى دمج الموسيقى في الخطاب السياسي المحافظ، وإنتاج أعمال فنية تعكس قيم الهوية الأمريكية التقليدية.
وقد أصدرت لارا ترامب عدة أغنيات مثل “Anything Is Possible” و*”Hero”*، لكنها واجهت انتقادات لاعتبار المشروع محاولة لتسييس الموسيقى وتحويلها إلى أداة في “الحرب الثقافية” الدائرة في أمريكا.
وتهدف مؤسسة «Make Music Right» إلى تعزيز ثقافة موسيقية في أمريكا تثري المجتمع وتقويه، كما تسعى لبناء حركة تثقف الأمريكيين حول دور الموسيقى في تشكيل وجهات النظر، وتعزز ثقافة موسيقية تدعم القيم التقليدية.
وفقًا للإعلان الرسمي، جاءت أسعار المشاركة في المبادرة كالتالي:
– تذكرة الحضور العادية: 1000 دولار
– تذكرة كبار الشخصيات (VIP): 2500 دولار
– فرصة التقاط الصور مع كبار الشخصيات (صور VIP): 3500 دولار)
– كما وفرت الفعالية رعايات للمؤسسات والشركات بأسعار تبدأ من 10 آلاف دولار للفئة الفضية، و25 ألف دولار