الشيخ خالد الجمل يرد على مفتي الجماعة: من يزعم أن الضرائب من الكبائر «جاهل» ولو ظهر في هيئة شيخ

محمد عطيفيمنذ 5 ساعاتآخر تحديث :
الشيخ خالد الجمل يرد على مفتي الجماعة: من يزعم أن الضرائب من الكبائر «جاهل» ولو ظهر في هيئة شيخ

بعد انتشار فيديو لأحد شيوخ الجماعه المحظوره يزعم فيه أن الضرائب التي تفرضها الدول الإسلامية وخص بذاك المملكة العربية السعودية هي من الكبائر مستشهدا باحاديث قالها

وفور انتشار هذا الفيديو ظهر الشيخ خالد الجمل الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف والمعروف بردوده الحاسمة علي العديد من القضايا لاسيما مايتعلق بفتاوي المتشددين

وحذر الجمل، من الانسياق وراء بعض الأشخاص الذين يتصدرون المشهد الديني بمظهر يوحي بالعلم والوقار، بينما يفتقرون إلى أبسط قواعد الفهم الصحيح للنصوص الشرعية، وقال في تدوينة عبر حسابه على فيس بوك: أحذر من أن تعتمد فقط على مظهر الشيخ بلحية أو حديثه بلغة عربية .. ليوهمك أنه من العلماء .. وهو أجهلهم ..!!

وأضاف الجمل: “اللهم احفظنا ممن يكذب على الله ورسوله، فليس كل من تحدث بلغة عربية فصيحة أو أطلق لحيته يُعد من أهل العلم، بل قد يكون من أجهلهم، إن لم يكن أكثرهم تضليلاً للناس”.

واستنكر «الجمل» ما تداوله البعض من أن الضرائب من الكبائر بدعوى أنها تماثل “المكوس” المحرمة شرعًا، معتبرًا ذلك جهلًا صريحًا بمفهوم المكوس ومقاصد الشريعة.

وأوضح أن المكوس في السياق الشرعي كانت تشير إلى ما يفرضه بعض الأفراد، مثل قطاع الطرق والبلطجية (قهرا وسطوة)، من إتاوات جائرة على التجار مقابل السماح لهم بالمرور، وهو ما يختلف كليًا عن الأنظمة الحديثة المعمول بها من ضرائب وجمارك ورسوم.

وأشار إلى أن من يروّج لهذا الخلط لم يتعلم أصول فهم السنة النبوية واستنباط الأحكام الشرعية، لافتًا إلى أنه للم يلحظ قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المكس (صاحب) مكس .. وفيه دلالة واضحة علي معني المكس الصحيح ـ في إشارة إلى أن المكوس كانت تمارس من أفراد بغير وجه حق، لا من دولة تنظم مواردها وفق مصلحة الأمة.

وأكد الجمل أن الضرائب والرسوم وغيرها من الالتزامات المالية التي تنظمها الدولة، تدخل ضمن ما تعارف عليه الناس، ويشمله قوله تعالى: “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين” [الأعراف: 199]، وهو ما يُعد أساسًا فقهيًا في تنظيم شؤون المجتمعات المعاصرة بما لا يخالف مقاصد الشريعة.

وختم حديثه بالتأكيد على ضرورة التحلي بالوعي الديني وعدم الانجرار وراء من يسعون إلى تشكيك الناس في دينهم دون علم أو هدى، داعيًا إلى الرجوع إلى العلماء الثقات والمؤسسات الدينية الرسمية.

الاخبار العاجلة