المقاومة الإيرانية: دفن ١٦ مليون كتكوت مثال على فساد ونهب نظام الملالي
بوابة العرب الإخبارية
أثار نشر مشاهد وصور حية عن دفن ١٦ مليون كتكوت في الفضاء الافتراضي موجة من الانزعاج والغضب الاجتماعي، وجرح مشاعر الرأي العام.
وقد تمت هذه الإجراءات شديدة القساوة بأمر من وزارة الجهاد الزراعي الخاضعة لسيطرة قوات الحرس.
وقد اعترف نائب وزير الزراعة في النظام في ١٩ أبريل ٢٠٢٠ في مقابلة مع تلفزيون النظام بهذا الأمر واصفاً إياه بالأمر العادي والروتيني من أجل تنظيم السوق.
وقال الدكتور علاء الدين توران عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي له: عندما يواجه النظام موجة من الغضب والكره العام، يبدأ بتمثيل دور المهرج كالعادة، ساعياً لإلصاق التهمة على عاتق جهات مجهولة، ليتنصل من المسؤولية.
ووصف علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة أن إبادة ١٦ مليون كتكوت هو عمل أحد وحدات إنتاج لحوم الدجاج.
وفي الصدد، وبالإضافة لروحاني رئيس النظام، ظهر إبراهيم رئيسي الذي تلطخت يداه بدماء أكثر من ٣٠ ألف سجين سياسي في عام ١٩٨٨ بشكل مضحك ومثير للاشمئزاز إلى المشهد، معبراً عن أن “قتل هذا العدد من الكتاكيت آلم مشاعر الشعب في يوم واحد”، ومعتبراً أنه “إجراء غير قانوني وغير شرعي وغير أخلاقي وأن أوامر وتوجيهات المسؤولين المتعلقة بهذا الأمر غير مقبولة”.
وبعد سلسلة من التصريحات المتناقضة والتأكيدات والنفي، أشار في النهاية أحد أعضاء مجلس الشورى للنظام (أمير آبادي فراهاني) لتصريحات نائب وزير الجهاد الزراعي لشؤون إنتاج لحوم الحيوانات والذي قال أنه سيتم التعامل قانونياً مع ناشري مقطع الفيديو الذي يظهر مذبحة الكتاكيت.
وأوضح عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن ما حدث يستحق البحث والتحقيق من قبل مختلف الجهات، وذلك لأن هذه الصور تعبر عن طبيعة ونهج النظام اللا إنساني والفاسد والنهَّاب والمخادع، هذا النظام الذي لا يعير أي قيمة لأي مبدأ سوى مبدأ حماية القوة والسلطة والنهب ولا يَكِن أي اعتبار وقيمة لشيء سواه.
وفي نهاية حديثه، أشار الدكتور توران لمواقف السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، التي أبدت ردة فعل حول هذا الإجراء المتوحش للملالي:
“وصلت المجازر في نظام الملالي البغيض الآن إلى الكتاكيت. دفن الكتاكيت الجائعة حية أمر لا يغتفر، ويعكس القسوة الشديدة للملالي الذين أبادوا الطبيعة وأبناء الشعب الإيراني، والآن يرسلون المواطنين إلى مذبح كورونا . الملالي حقًا مهلكو النسل والإنتاج والاقتصاد في إيران”.
وخاطبت الملالي قائلة: “كيف تردون على “جيش الجياع” في دفن 16 مليون كتكوت حية؟ في الوقت الذي هناك سفن تحمل الحبوب راسية في الموانئ، و «كثير من الناس يتغذون على الخبز والمياه”.