عاجل
أهم الأخبارمقالات وآراء

النائبة ألفت المزلاوي تكتب.. ما يجب أن تفهمه اسرائيل هذه المرة

ما يجب أن تفهمه اسرائيل هذه المرة أن هجمتها القائمة على أراضي قطاع غزة لن تمر كسابقتها وأن إصرارها المتغطرس على استكمال الهجمه حتى تتمكن من اغتيال كبار قادة حماس لتحقيق نصر سياسي لرئيس وزرائها يعفيه من ملاحقات قانونيه و سقوط سياسي حتمى لاتهامه بعشرات القضايا،

ولكل يتمكن من بلوغ غايته فى إسقاط أحد هؤلاء القادة فمعناه أنه سيقدم على دك القطاع كله الذي يكتظ بأكثر من مليونين نسمة ليصل إلى أهداف مستحيلة، محمية ومحصنة مهما بلغت أدواتها فى التجسس والمراقبة فلن تصل إليها.

إذن يمكن القول بأن إصرار اسرائيل وتعنتها فى قبول الوساطات الدولية لوقف عملياتها العسكرية فى القطاع، يحمل معني مؤلم عند التفكير فيه يؤذي مشاعرنا العربية ويضعنا فى مأزق أخلاقي واضح، وهو أن إسرائيل لا تلقي بالا بردود افعالنا، لا تهتم بغضبنا،

تعلم أن ما نفعله مجرد تنفيس عن ضيق وإعلان موقف نحاجج به شعوبنا حين تسأل عما فعلنا، هي تعلم أننا نتحدث فقط ، نصرخ قليلا أو كثيرا ثم نهدأ وننام !! هذا هو بالضبط ما تعرفه اسرائيل عن نفسية وعقلية العرب وتتفهمه جيدا عبر تجارب كثيرة ومواقف متشابهه عديدة ،

فكان من الطبيعي أن ترفض الضغوط الدولية الناعمة لوقف العمليات وها هي تتواصل لتؤدي حتما إلى سقوط المئات وربما الآلآف من الضحايا وسيزيد الخراب فى مدن وقري القطاع ،

وسيخلف مشاهد هي الأعنف والأفزع والأفظع فى تاريخ القضية برمتها لتتركنا جميعا بعدها نشعر بالخجل ووخز الضمير لأننا لم نفعل شيئا حقيقا يجبر المحتل على التراجع وإيقاف القتل بدم بارد.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى