ضربات جوية هندية ورد مرتقب من باكستان… المنطقة على شفا الانفجار
تشهد منطقة جنوب آسيا تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بعد إعلان الهند رسميًا بدء عملية عسكرية ضد باكستان، استهدفت فيها مواقع داخل كشمير الباكستانية، ما ينذر باندلاع مواجهة مسلحة بين الجارتين النوويتين.
الهند تطلق عملية “سيندور” ضد ما وصفته بـ”البُنى الإرهابية”
في بيان صادر عن الجيش الهندي، أعلنت نيودلهي تنفيذ ضربات جوية دقيقة على 9 مواقع داخل الأراضي الباكستانية وفي كشمير الخاضعة لسيطرة إسلام آباد، ضمن عملية أطلقت عليها اسم “سيندور”.
ووفق البيان، فإن الهجوم جاء ردًا على تفجير دامٍ وقع الشهر الماضي في منطقة “باهلجام”، أودى بحياة 25 سائحًا، بينهم هنود ونيباليون. واتهمت الهند باكستان بالوقوف خلف الهجوم، مشيرة إلى أن الضربات استهدفت مواقع تستخدم في تخطيط وتوجيه “عمليات إرهابية”.
الهند: الضربات غير استفزازية
حرصت الهند على وصف العملية بأنها “محسوبة وغير تصعيدية”، مؤكدة أنها تجنبت استهداف منشآت عسكرية باكستانية، في محاولة واضحة لاحتواء الموقف وتفادي رد شامل من الطرف الآخر.
باكستان تعترف بالهجوم وتتوعّد برد غير تقليدي
في المقابل، أقرت باكستان بوقوع الضربات، مؤكدة أن ثلاثة مواقع داخل أراضيها تعرّضت لهجمات صاروخية هندية. إلا أن الروايتين حول طبيعة الأهداف ما زالت محل خلاف.
وردًا على العملية، أصدر متحدث عسكري باكستاني بيانًا حازمًا أكد فيه أن بلاده “لن تترك العدوان دون رد”، مما يرفع منسوب التوتر ويفتح الباب أمام عدة سيناريوهات خطيرة.
3 سيناريوهات محتملة للرد الباكستاني
- رد عسكري محدود (المرجّح)
قد تلجأ باكستان إلى تنفيذ ضربات مماثلة، باستخدام المدفعية أو الصواريخ قصيرة المدى على أهداف هندية قرب “خط السيطرة” في كشمير، بهدف إرسال رسالة ردع دون التصعيد إلى حرب شاملة. -
تحرك دبلوماسي وضغط غير مباشر
خيار آخر قد تلجأ إليه إسلام آباد عبر المسار السياسي والدبلوماسي، من خلال تحريك الملف أمام الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، مع تعزيز الدعم للجماعات النشطة في كشمير الهندية. -
التصعيد العسكري الشامل (الأخطر)
رغم كونه أقل احتمالًا في المرحلة الحالية، فإن الرد العسكري الموسع عبر استخدام القوة الجوية يظل واردًا، إلا أن تبعاته قد تكون كارثية في ظل امتلاك الطرفين لأسلحة نووية.
أزمة نووية على الأبواب؟
تمتلك كل من الهند وباكستان ترسانات نووية متطورة، وهو ما يجعل أي تصعيد عسكري مباشر بينهما يثير قلقًا عالميًا واسعًا. ومع بقاء الأوضاع على حالها، تبدو المنطقة على شفا انفجار واسع النطاق ما لم تتدخل قوى إقليمية أو دولية للوساطة.
في انتظار ما ستُقدم عليه باكستان، يظل مستقبل الأزمة غامضًا… فإما تهدئة مؤقتة، أو انزلاق نحو حرب لا تُبقي ولا تذر.