عاجل
أهم الأخبارالعالم العربيمقالات وآراء

حرب الرموز …

مقالات ـ بوابة العرب الإخبارية

نزار فوزي

كنا قد تسائلنا قبل أيام في مقالتنا (حرب السفارات) أثر وصول الحشد إلى أسوار السفارة الأمريكية في بغداد عما إذا كانت المواجهة ستبقى عض للأصابع أم تنتقل إلى تكسير العظام.

وجائت الإجابة بأسرع من توقعاتنا بمقتل قاسم سليمان وأبو مهدي المهندس وأنباء عن اعتقال باقي قيادات الحشد ذراع إيران في العراق، مقتل رموز لنظام الملالي مثل قائد فيلق القدس ومعه مساعد قائد الحشد الشعبي ومساعد آمين عام حزب الله اللبناني بضربة واحدة يتجاوز ما يمكن وصفه تكسير العظام.

التصاعد المتسارع في الأحداث يشابه إلى حد كبير ما هو معروف عنه في السينما الأمريكية وتكون لكل فيلم نقاط تصاعد، وتسارع يكون عملية التهيئة لهذا النقاط تأخذ أضعاف زمن نقطة التسارع، ونرى أن التهيئة لحدث مهم تأخذ ٢٠ دقيقة، وقمة الحدث تأخذ دقيقتين فقط، وهذا ما يتم تكراره عدة مرات على مدى الفيلم.

رأينا حرب السفارات بين واشنطن وطهران، واليوم بمقتل سليماني رمز الحرس الثوري والمهندس رمز الحشد الشعبي، بدأت حرب الرموز ، ومن المتوقع أن ترد إيران بذات المستوى، إيران حملت المسؤلية لأمريكا عن حرق سفارتها وقنصلياتها في العراق من قبل المتظاهرين العراقيين قابلته بقتل متعاقد أمريكي في كركوك بعدها قصفت أمريكا معسكراً للحشد فيما ردت إيران بالإيعاز لميليشياتها بمهاجمة السفارة الأمريكية، واليوم أمريكا قتلت رموزاً لإيران والأغلب أنها سترد بأستهداف رموزاً محسوبين على الأمريكان او رموزاً للحكومة الأمريكية حتى ولو على مستوى قنصل في ساحات بعيدة، بمقابلها نرى أن لحظة (الآكشن) الأمريكي ما زالت في بدايتها.

وحرب الرموز قد تنقل بوصلة الفعل الأمريكي إلى لبنان أو سورية في اتمام صفعة الرموز التي وجهتها إدارة ترامب لنظام ولاية الفقيه،  وسيبقى لدينا تساؤل بعد ان تطورت الأحداث من عض الأصابع ( بحرب السفارات ) إلى تكسير العظام  (بحرب الرموز ) هل سنرى المرحلة الأخيرة (بحرب قطع رأس نظام الملالي)  في طهران ؟ قابل الأيام ستجيب عن تساؤل يطرحها الملايين من الناس.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى