عاجل
أهم الأخبارمقالات وآراء

خامنئي يصرح ليس لنا اذرع في المنطقة

إنَّ ثقافة الكذب تشير إلى السلوك الذي يروج للكذب ليجعله مقبولاً في المجتمع، وللكذب عواقب سلبية على الثقة والشفافية، ويمكن أن يؤدي إلى تفشي الشك وعدم الاستقرار في العلاقات بين عموم المجتمع وهذا هدف ذيول خامنئي في العراق.

وتسهم وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة للذيول الفارسية في تعزيز ثقافة الكذب من خلال نشر المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، ويمكن أعتبار ثقافة الكذب لتضليل الناس جريمة في العديد من السياقات، والكذب المتعمد، خاصةً عندما يتم استخدامه لإلحاق الضرر بالآخرين، يمكن أن يكون له عواقب قانونية وأخلاقية.

ففي المجال القانوني، هناك قوانين تتعلق بالاحتيال، التشهير، والتضليل، والتي تهدف إلى حماية الأفراد والمجتمعات من المعلومات الزائفة. أما على المستوى الأخلاقي، فإن الكذب يعد انتهاكاً لقيم الصدق والثقة.


ورجال الدين الذين يضللون المجتمع ويمارسون الكذب والدجل يمثلون ظاهرة مؤسفة تؤثر سلبًا على المجتمعات، وعندما يستغل هؤلاء الأفراد سلطتهم الدينية لنشر معلومات مضللة أو لتحقيق مكاسب شخصية، فإنهم يسيئون استخدام الثقة التي يضعها الناس فيهم.

وعندما يكذب رجال الدين ويمارسون الدجل بفتاوى خاطئة تسبب فقدان الثقة في الدين نفسه أو في المؤسسات الدينية.

والهدف تضليل الناس إلى أتخاذ قرارات خاطئة تؤثر على حياتهم وخاصة في حالات ارهاب المجتمع والقتل على الهوية والتهجير والفساد، ويُستخدم الدين كأداة لتبرير أفعال ضارة أو متطرفة، مما يعزز من الفجوة بين أطياف المجتمع العراقي.

أمّا ممارسة الكذب من قبل رجال الدولة الفاسدين تُعتبر من أخطر الممارسات التي تؤثر سلباً على المجتمع.

وعندما يكذب المسؤولون أو يخالفون وعودهم، تتلاشى الثقة بين الحكومة والمواطنين، مما يؤدي إلى شعور بالإحباط وعدم الانتماء وهذا هو الحال مع الحكومات الولائية.

يسبب الكذب إلى قرارات سياسية خاطئة تؤثر سلباً على الاقتصاد، مثل الفساد في توزيع الموارد أو الفشل في تنفيذ السياسات الاقتصادية الفعالة، ويؤدي ذلك إلى أنتشار ثقافة الفساد في المجتمع، مما يؤثر على الأجيال القادمة، ويعزز من عدم المساواة والتمييز.

ومكافحة الكذب والتضليل الإعلامي تتطلب جهوداً متعددة الأبعاد تشمل الأفراد، المؤسسات، والمجتمع. وتعزيز الوعي حول كيفية تقييم المعلومات ومصادرها. يجب تعليم الناس كيفية التحقق من الأخبار والمعلومات وتحديد الأخبار الكاذبة.

وتطوير مهارات التفكير النقدي لدى المواطنين يمكن أن يساعدهم في تحليل المعلومات بشكل أفضل وتمييز الحقائق من الأكاذيب، بما أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيراً في أنتشار التضليل، ويجب تعليم المواطنين كيفية إستخدام هذه المنصات بحذر، وإنشاء منصات إعلامية تقدم معلومات دقيقة وموثوقة، وتكون بديلاً جذاباً للمصادر المضللة.

د. ابو خليل الخفاف
٢٠٢٥/٣/٢١

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى