د. أبو خليل الخفاف يكتب.. الهوية الوطنية العراقية بين الفخر والتحيز

adminمنذ 5 ساعاتآخر تحديث :
سلاما على كل من يسعى لوحدة الحركة الوطنية العراقية
د. أبو خليل الخفاف يكتب.. الهوية الوطنية العراقية بين الفخر والتحيز

في قلب بلاد الرافدين حيث تلتقي الأنهار وتنبض الأرض بالتاريخ، تتجلى الهوية الوطنية العراقية ككنزٍ لا يقدر بثمن، إنها الهوية التي تشكلت عبر العصور، تارةٌ بالنضال وتارةٌ أخرى بالفخر، لكن اليوم تواجه تحديات جمّة تستدعي وقفة تأمل وتأمل وانحياز للمقاومة والتغيير.

العراق، ذلك الوطن الذي يضم بين جنباته تنوعاً ثقافيًا ودينيًا، يجب أن يكون محور فخر لكل عراقي. لكن للأسف، نرى بعض الأفراد الذيول والفاسدين يتجهون نحو التحالف مع قوى خارجية، كالنظام الفارسي، مما يثير تساؤلات حول ولائهم. إن هؤلاء الذين يتوددون لنظامٍ يبتغي السيطرة على العراق، هم كالأوراق التي تتطاير مع الرياح، دون جذور ثابتة في أرض العراق.

إن الفساد الذي ينخر في جسد الدولة العراقية هو بمثابة خنجرٍ في قلب الهوية الوطنية. الفاسدون الذين يتعاونون مع النظام الإيراني، هم أعداء للهوية العراقية، لأنهم يبيعون مصلحة الوطن مقابل مصالحهم الشخصية، إنهم يمثلون ذيلًا لنظامٍ يسعى لتفكيك الهوية العراقية، وفرض هيمنته على القرار الوطني.

وفي ظل هذه التحديات، يجب أن نتذكر بأن الهوية الوطنية ليست مجرد شعارات، بل هي شعور عميق بالانتماء، ويجب على كل عراقي أن يقف ضد الفساد، وأن يتبنى قيم الشجاعة والصدق، ويعمل من أجل بناء وطن يفتخر به الجميع من خلال المقاومة والتغيير، وتعزيز الهوية الوطنية يتطلب وحدة الصف وتجديد العهد مع تاريخنا وتراثنا.

فلنرفع صوتنا عاليًا، ولنعمل معًا من أجل عراقٍ موحدٍ وقوي، حيث تكون الهوية الوطنية أساس كل شيء، وحيث يُعزف لحن الفخر والكرامة، ولنكن جميعًا حماة لهذا الوطن، ولنجعل من الهوية الوطنية العراقية رمزًا للتحدي والإصرار في وجه كل من يسعى لتفتيت وحدتنا أو النيل من كرامتنا.

عاش العراق
عاش العراق

د. أبو خليل الخفاف
٢٠٢٥/٥/١٥

اترك رد

الاخبار العاجلة