د. أبو خليل الخفاف يكتب.. الهوية الوطنية العراقية: بين الفخر والتحيز

admin4 يونيو 2025آخر تحديث :
العراق

في العراق بلاد الرافدين تلتقي الأنهار وتنبض الأرض بالتاريخ، إذ تتجلى الهوية الوطنية العراقية كنزًا لا يقدر بثمن، إنها الهوية التي تشكلت عبر العصور، بالنضال تارةً، وبالفخر تارةً أخرى، لكن اليوم تواجه تحديات جمّة تستدعي وقفة تأمل وتأمل وانحياز للمقاومة والتغيير .
والعراق الوطن، الذي يضم بين جنباته تنوعًا ثقافيًا ودينيًا، يجب أن يكون محور فخر لكل عراقي، وللأسف نرى الذيول والفاسدون يتجهون نحو التحالف مع قوى خارجية كالنظام الفارسي، مما يثير تساؤلات حول ولائهم، إذ يتوددون لنظامٍ يبتغي السيطرة على العراق، لكنهم كالأوراق التي تتطاير مع الريح بلا جذور ثابتة في أرض العراق.
إن الفساد الذي ينخر في جسد الدولة العراقية هو بمثابة خنجرٍ في قلب الهوية الوطنية، والفاسدون الذين يتعاونون مع النظام الإيراني، هم أعداءٌ للهوية العراقية، لأنهم يبيعون مصلحة الوطن مقابل مصالحهم الشخصية، إنهم يمثلون ذيلًا لنظامٍ يسعى لتفكيك الهوية العراقية، وفرض هيمنته على القرار الوطني.
وفي ظل هذه التحديات يجب أن نتذكر بأن الهوية الوطنية ليست مجرد شعارات، وإنما هي شعور عميق بالانتماء، ويجب على كل عراقي أن يقف ضد الفساد، وأن يتبنى قيم الشجاعة والصدق، ويعمل من أجل بناء وطن يفتخر به الجميع من خلال المقاومة والتغيير، ويتطلب تعزيز الهوية الوطنية وحدة الصف، وتجديد العهد مع تاريخنا وتراثنا، فلنرفع صوتنا عاليًا ولنعمل معًا من أجل عراقٍ موحدٍ وقوي، حيث تكون الهوية الوطنية أساس كل شيء، وحيث يُعزف لحن الفخر والكرامة، ولنكن جميعًا حماة لهذا الوطن، ولنجعل من الهوية الوطنية العراقية رمزًا للتحدي والإصرار في وجه كل مَن يسعى لتفتيت وحدتنا أو النيل من كرامتنا.
عاش العراق
عاش العراق

د. أبو خليل الخفاف
٢٠٢٥/٦/٤

الاخبار العاجلة