د. أبو خليل الخفاف يكتب.. جريمة حرب متكاملة الأركان والمجتمع الدولي صامت

لقد تحدثنا سابقًا عن موضوع التجويع واستخدامه في الحروب، كما حدث في العراق منذ العام ١٩٩٠ إلى العام ٢٠٠٣، ويحدث فيه الآن حاليًا، وفلسطين أيضًا منذ العام ١٩٤٧ إلى يومنا هذا، وازداد ارهابا وقساوة بعد طوفان الأقصى،
ويستخدم التجويع كوسيلة لعقاب الشعب الفلسطيني ومن قِبل إسرائيل. وتحضر القوانين الدولية أستخدام الغذاء كوسيلة لتحقيق أهداف إرهابية من قِبل دول كوسيلة لتجويع الشعوب. وهناك العديد من المواثيق والمعاهدات التي تتعلق بهذا الأمر .
إتفاقيات جنيف:
تنص على حماية المدنيين في أوقات النزاع المسلح، وتؤكد على ضرورة توفير الغذاء والرعاية الطبية للمدنيين، بما في ذلك في حالات الحصار.
العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية:
يضمن الحق في مستوى معيشة ملائم، بما في ذلك الحق في الغذاء الكافي.
قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة:
يشير إلى أن تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب يُعدّ جريمة ضد الإنسانية.
القانون الدولي الإنساني:
ينظم سلوك الدول في النزاعات المسلحة، ويشدد على عدم أستخدام الغذاء كسلاح.
المبادئ الإنسانية:
تدعو إلى توفير الغذاء والمساعدة الإنسانية لجميع الناس، بغض النظر عن وضعهم.
وتعمل هذه القوانين على حماية الشعوب من التعرض للتجويع واستخدام الغذاء كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية.
إنَّ تجويع الشعوب خلال النزاعات المسلحة يترك آثارًا نفسية عميقة وطويلة الأمد على الأفراد والمجتمعات.
الاكتئاب والقلق: يعاني الكثيرون من مشاعر الكآبة والقلق نتيجة عدم اليقين بشأن الحصول على الطعام والموارد الأساسية.
أضطرابات ما بعد الصدمة:
يمكن أن يتعرض الأشخاص الذين عايشوا تجويعًا شديدًا لأحداث صادمة، مما يؤدي إلى أضطرابات نفسية طويلة الأمد.
فقدان الهوية والانتماء:
تجويع الشعوب يمكن أن يؤدي إلى شعور بفقدان الهوية والانتماء، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالمجتمعات التي كانت تعتمد على الزراعة أو التجارة.
تدهور العلاقات الاجتماعية:
يمكن أن يؤدي نقص الغذاء إلى تفكك الروابط الاجتماعية، إذ قد يتجه الأفراد إلى المنافسة على الموارد النادرة.
زيادة العنف:
نقص الغذاء يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوترات والنزاعات بين الأفراد والمجتمعات، مما يزيد من إحتمالية حدوث العنف.
تأثيرات على الأطفال:
الأطفال المتعرضون للتجويع قد يعانون من تأخر في النمو العقلي والجسدي، مما يؤثر على صحتهم النفسية وقدرتهم على التعلم.
صعوبة التكيف:
يواجه الأفراد صعوبة في التكيف مع الظروف الجديدة، مما يزيد من مشاعر الإحباط والعجز.
الموقف الدولي من الأفعال الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك أستخدام أساليب مثل، حرمانهم من الماء والغذاء والدواء يُعدّ جريمة حرب.
الأمم المتحدة: تصدر الأمم المتحدة ووكالاتها مثل، مجلس حقوق الإنسان، تقارير تدين الانتهاكات التي ترتكب ضد الفلسطينيين، بما في ذلك عمليات تجويعهم أو حرمانهم من الخدمات الأساسية. وهناك قرارات دولية تدعو إلى حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، وللأسف فهي حبرٌ على ورق.
الدول الأعضاء:
معظم مواقف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تؤيد الحقوق الفلسطينية وتدين السياسات الإسرائيلية.
منظمات حقوق الإنسان:
تسجل منظمات مثل، هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية أنتهاكات حقوق الإنسان، وتدعو إلى محاسبة المسؤولين عنها، وهذه المنظمات تركز على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، ولكنْ مَن يسمع!
نأمل من اللجنة العربية بقيادة المملكة العربية السعودية والأردن ومصر وقطر والامارات فك الحصار عن شعب غزة، وتحقيق السلام واقامة الدولتين إن شاء الله .
د. أبو خليل الخفاف
٢٠٢٥/٣/١٦