
سعود الثبيتي
بعد سنوات من التحديات السياسية والأمنية، تشهد سوريا اليوم مرحلة جديدة من الاستقرار بفضل الجهود الدبلوماسية والإنسانية التي قادتها المملكة العربية السعودية، والتي لعبت دورًا محوريًا في دعم الشعب السوري وتمكينه من استعادة سيادته بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وقفت المملكة إلى جانب الشعب السوري، داعمةً خياراته في تقرير مصيره، وساعيةً إلى إنهاء حقبة الاستبداد التي فرضها النظام السابق. ولم تقتصر جهود السعودية على الدعم السياسي، بل امتدت إلى المساعدات الإنسانية والإغاثية.
حيث أنشأت جسورًا جوية لنقل المساعدات، واستضافت ملايين السوريين على أراضيها، ووفرت لهم التعليم والرعاية الصحية والعمل، مما عزز الروابط الأخوية بين الشعبين.
ومع نجاح الثورة السورية واستقرار البلاد، باتت العلاقات بين المملكة وسوريا أكثر قوة وتعاونًا.
حيث اختار الرئيس السوري الجديد المملكة كوجهة أولى لزياراته الخارجية، تقديرًا لدورها في دعم استقرار سوريا وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية.
هذا التحول يعكس ولاء السوريين للمملكة، ليس فقط بسبب الدعم السياسي والاقتصادي، ولكن أيضًا نتيجة التاريخ المشترك والقيم العربية الأصيلة التي تجمع البلدين.
فالسعودية لم تكن مجرد داعم سياسي، بل كانت شريكًا في إعادة بناء سوريا، مما جعلها الدرع الحقيقي للشمال العربي في مواجهة التحديات الإقليمية.
نقلا عن غرب السعودية
رابط المقال من هنـــــــــــــــــــــــــــــــا