عاجل
أهم الأخبارالعالم العربيمقالات وآراء

سلامٌ عليكَ يا عراقُ الحضارات

عندما يتعلق الأمر باختيار من يمثل دولة مثل العراق ذو العمق التاريخي، الذي يمتد لأكثر من 7000 سنة، فهناك مواصفات عدة يجب أن تتوفر في المرشح ومنها، الكفاءة والخبرة وأن يكون مؤهلًا وماهرًا في كل المجالات لقيادة الدولة ويتمتع بالنزاهة والأخلاق.

هل أنَّ رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني يتمتع بشخصية ذي المواصفات أعلاه، وقادرًا على إتخاذ القرارات الصعبة وتحمل المسؤوليات في هذه المرحلة. إنَّ عدم توفر المواصفات المذكورة سلفًا هي إحدى أهم اسباب فشل مهمة السوداني في زيارة واشنطن.

ومن الأسباب الاخرى، التوقيت الإيراني في بدء فصول مسرحية الرد العسكري بقصف إسرائيل بالمسيّرات وصواريخ كروز وأرض ارض، وما هو السبب أن الإعلام الاميركي والعالمي لم يتطرق إلى الزيارة إلا ثوان معدودة وحسب، وجلّ الوقت خُصص إلى المسرحية الإيرانية.

وهناك أسباب اخرى منها، تسريب ٣٧ صفحة متكاملة عن زيارة السوداني بكل التفاصيل من مكتب رئيس مجلس الوزراء.

وتشير بعض وكالات الأنباء إلى أن اثنين من أعضاء الوفد قدما طلب اللجوء السياسي الى الجهات المعنية الأمريكية. ومجمل هذه الأسباب هي عوامل الفشل، ولعل أهمها وهن القدرة الشخصية للسوداني على أداء المهمة.

كما أشارت بعض التقارير إلى أن العمل العسكري من قِبل المليشيات العراقية لإطلاق الصواريخ والمسيّرات ضد دول أخرى يُعدّ عملًا ينتهك سيادة العراق، وتدخلًا سافرًا في شؤونه الداخلية، والسوداني كونه القائد العام للقوات المسلحة العراقية لم يتحرك ساكنًا لعدم قدرته على حصر السلاح بيد الدولة.

لذلك، فإنَّ النظرة الدولية لرئيس مجلس الوزراء العراقي، بأنه فاشل ومُسيّر من قِبل النظام الإيراني ومليشياته الولائية، خاصةً بعد تصريحات المدعو أبو فدك (عبد العزيز المحمداوي): “نحن بانتظار أوامر المرشد الأعلى خامنئي”.

وفي المؤتمر الصحفي، تم توجيه سؤال إلى رئيس مجلس الوزراء العراقي: من حق الدولة الحفاظ على سيادتها واستقلالها هو مبدأ أساسي في القانون الدولي، ما هي إجراءاتكم؟ لم يكن هناك أي جواب قط!
وأجمع كل المراقبين على أن الزيارة لم تكن موفقة على الإطلاق، ولم تحقق أي نتائج مثمرة لصالح الشعب العراقي.

إنَّ أعمال المليشيات على مدى سنوات طويلة أثارت قلقًا أمنيًا في العالم، خاصةً أن الصواريخ والمسيّرات أستهدفت دول الخليج العربي، السعودية والإمارات في السابق. وهذا يسبب التوترات السياسية بين الدول وتؤثر على العلاقات الدولية والضحية هو الشعب العراقي.

إنَّ دل هذ على شيء فإنّما يدل على مباركة رئيس مجلس الوزراء لأعمال المليشيات الولائية في العراق، وترخيص السلاح المنفلت، ومن نتائجه تفشي الفساد والسرقات، فقد ادى إلى ضياع الموارد المالية العامة والمخصصات الحكومية. إذ يتم تزوير العقود والتلاعب بالمناقصات وسرقة الأموال العامة، مما يؤثر على قدرة الحكومة على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. كما نتج عن الفساد ضعف الخدمات العامة مثل، الصحة والتعليم والبنيَّة التحتيَّة …إلخ. فالأموال المخصصة لتحسين هذه القطاعات تُنهب وتُهدر فتؤثر على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وكذلك ادى الفساد إلى ضعف الثقة العامة في الحكومة والمؤسسات الأمنية والقضائية، بحيث يشعر المواطنون بالإحباط والاستياء، وفقدوا الثقة في الأجهزة الحكومية وقدرتها على حماية حقوقهم، وتحقيق العدالة، وهذا هو هدف إيران الأساسي.

كما أن الفساد سبب رئيس في تفاقم الفقر وعدم المساواة في المجتمع، وفي توجيه الموارد والفرص الاقتصادية لصالح المتورطين في الممارسات الفاسدة، مما يزيد من الاختلافات الاقتصادية والاجتماعية بين افراد المجتمع.

ومن أجل القضاء على الفساد، ندعو إلى ثورة شعبية كإرادة حاسمة للتعبير عن غضب الشعب، واستعادة حقوقه ومحاسبة الفاسدين بكل قوة. إنَّ الثورة الشعبية ستكون نتائجها في تطبيق العدالة وتعزيز الرقابة والحفاظ على الثقافة والأخلاقية العراقية.

ويُعدُّ القائد العام للقوات المسلحة المسؤولية الأول عن الميليشيات وسلاحها المنفلت، لكنه يُعيَن من قِبل خامنئي،إنَّ الصحافة العالمية أطلقت على رئيس الوزراء هذه العبارة: “كلب خامنئي”
Iraqi Prime Ministers is an Iranian Puppet
للأسف الشديد هذا هو حال العراق اليوم.
وكما نحمل الاعداء المسؤولية الأساسية
نحمل الحركة الوطنية جزء من هذه المسؤولية لعدم وحدتها وقيادة الشعب العراقي.
كيفما تكونوا يولى عليكم
والسلام
د. أبو خليل الخفاف

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى