نقلت صحيفة Parisien عن مصادر مطلعة، أن خلافا يلوح في الأفق بين وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو والرئيس إيمانويل ماكرون بسبب انتقادات الوزير العلنية لرئيس الدولة.
وذكرت الصحيفة أن روتايو يتزعم الحزب الجمهوري من يمين الوسط، ولا يعتبر من الحلفاء السياسيين المباشرين لماكرون.
وقال المصدر للصحيفة: “تميز روتايو مرتين أو ثلاث مرات، بمهاجمة الرئيس ماكرون. وهو أمر لا يقبله العديد من الوزراء. يوجد في البلاد ما يكفي من المشاكل الأمنية، لذلك تثير الكثير من التساؤلات النتائج التي توصل إليها الوزير في عمله”.
وتشير الصحيفة إلى أن ماكرون لفت الانتباه إلى موقف الوزير تجاهه، حيث وجه إليه أسئلة انتقادية في الاجتماع الوزاري الأخير حول الوضع في جنوب فرنسا، الذي يواجه موجة من العنف الإجرامي.
وترى الصحيفة، أن هذا الانتقاد كان بمثابة رد من جانب ماكرون على المقال الأخير الذي كتبه الوزير في صحيفة Valeurs Actuelles، والذي ذكر فيه الوزير أن “الماكرونية ستنتهي مع رحيل ماكرون”.
وتؤكد الصحيفة أن مقال روتايو ينتقد ماكرون بسبب ادعائه المزعوم بأنه ينتمي إلى اليمين واليسار في نفس الوقت، وبالتالي فهو يعمل فقط على تأجيج العجز السياسي للحكومة الفرنسية – وشدد الوزير نفسه على أنه “لا يؤمن بالماكرونية” كفكرة.
يشار إلى أن المقال الذي كتبه الوزير تعرض لانتقادات أيضا من قبل حلفاء ماكرون السياسيين، وخاصة وزيرة التعليم ورئيسة الوزراء السابقة إليزابيث بورن ووزيرة الموارد الطبيعية أنييس بانييه روناش.