سوهاج – محمد عطيفي
في بيان قوي عبّرت فيه عن صوت الشارع، أطلقت النائبة الدكتورة ألفت المزلاوي، عضو مجلس النواب عن محافظة سوهاج، نداءً عاجلًا لإنقاذ مدينة سوهاج القديمة مما وصفته بـ”الإهمال الممنهج” في ظل تركيز الاهتمام والمشروعات في مدينة سوهاج الجديدة فقط.
وأكدت المزلاوي أن “سوهاج ليست مجرد مدينة تنقسم إلى قديمة وجديدة… بل هي كيان واحد، ولا يجوز أن يُهمل قلبه بحجة تطوير أطرافه”.
مدينة “القلب” تعاني التهميش
وقالت النائبة إن مدينة سوهاج القديمة ليست فقط الأقدم، بل هي الأكبر من حيث عدد السكان، والأهم إداريًا وخدميًا، حيث تتمركز بها الجهات الحكومية والمرافق الحيوية، وهي تمثل “الذاكرة الحية والتاريخ الحقيقي للمحافظة”.
وأضافت أن الواقع الحالي مؤلم، حيث تُترك المدينة القديمة لتواجه التدهور والتراجع، في الوقت الذي تتجه فيه الاستثمارات والمشروعات إلى المدينة الجديدة التي “سيطر عليها رجال الأعمال وأصحاب الكمبوندات والمولات”، بحسب وصفها.
سبعة مطالب لإنقاذ سوهاج القديمة
دعت النائبة د. ألفت المزلاوي إلى تحرك سريع، وقدمت سبع مطالب رئيسية للحكومة والمحافظة:
إعادة ضبط منظومة النظافة العامة
▪︎ رغم انتشار عمّال النظافة، فإن الأداء ضعيف وبعضهم يتحول للتسول في شوارع مثل الجمهورية وشارع 15 والكاشف.
سنّ قوانين صارمة لمنع نبش القمامة
▪︎ الظاهرة تشوه المدينة وتمثل تهديدًا بيئيًا وصحيًا خطيرًا.
حظر استخدام مكبرات الصوت من قِبل الباعة الجائلين
▪︎ لما تسببه من إزعاج شديد في الأحياء السكنية، خصوصًا لذوي الاحتياجات والطلاب.
البدء في تطوير الشوارع الجانبية قبل الرئيسية
▪︎ لأنها تمثل البيئة اليومية للمواطنين، ولا يجوز تجاهلها.
تنظيم الأرصفة ومواجهة انتشار المقاهي والأسواق العشوائية
▪︎ الأرصفة يجب أن تعود للمشاة، لا أن تُستغل بشكل فوضوي.
إطلاق خطة شاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية
▪︎ تشمل شبكات الصرف، الطرق، الإنارة، وحل مشكلات المياه.
إغلاق المزلقانات المفتوحة والمظلمة وتأمينها بالكامل
▪︎ لحماية الأرواح ومنع الحوادث المتكررة.
صوت البرلمان لن يصمت
اختتمت النائبة د. ألفت المزلاوي بيانها بالتعهد بمواصلة الضغط والمراقبة:
“لن نصمت على ما يحدث في شوارع سوهاج القديمة. لن نقبل أن يُعامل المواطن كمقيم من الدرجة الثانية لأن (النخبة) ذهبت للمدينة الجديدة. صوتي في مجلس النواب سيظل مدافعًا عن كرامة المواطن، وسأتابع وأصعّد حتى تستعيد سوهاج القديمة مكانتها وهيبتها”.
