عاجل
أهم الأخبارمقالات وآراء

طه كامل يكتب.. كورونا فوضى الفيس أخطر من “كوفيد 19”

مقالات ـ بوابة العرب الإخبارية

يجب أن نشهد ونقر ونعترف جميعا كمصريين بصورة المشهد الحالى البيضاء .. أن القيادة المصرية وأجهزتها الصحية والأمنية والتنفيذية ومعهم الجيش المصرى العظيم تعاملوا وأداروا ونفذوا وخططوا ومازالوا يواصلون المقاومة والتصدى للعدو الأول للعالم أجمع الآن فيروس كورونا 19 بخلطة وتعاون مشهود ، شهد له القاصى والدانى لحماية أجهزة تنفس المصريين من هجوم كورونا، وتفوقت مصر فى خطط حماية صحة مواطنيها على دول كبرى تمتلك المال والإمكانيات والعلم ، تلك الدول حصلت على ” كعكة”

حمراء فى امتحان كورونا ، ولا شماتة لنا بل نتمنى لهم نجاح خططهم فى حماية مواطنيهم والعبور من الأزمة بسلام.

فخرنا بأجهزة دولتنا لم يأت من فراغ بل كل الشواهد والأحداث تؤكد أن الجهود المصرية لحماية صحة مواطنيها تصب فى الإتجاه الصحيح من تقدير ودعم الجيش المصرى الأبيض ومساعديه ، ودعم المستشفيات بالإمكانات الطبية اللازمة للتعامل مع الحدث وخطط التعقيم والتطهير والإخلاء ومنع نقل العدوى ، والإجراءات التحفظية والإحتياطية من فرض حظر تجوال لساعات معينة ، ومنع التجمعات والأسواق ، والتعطيل المؤقت للمدارس والجامعات ، وأقامة الصلوات فى المساجد والكنائس وغلق المقاهى وقاعات الأفراح والسينما والمسارح وغيرها الكثير ، وشروع الدولة المصرية صاحبة الخبرة الطويلة فى النجاح والتغلب على عائلة الأوبئة مثل شلل الأطفال والحمى والجدرى والتهاب الكبدى الوبائى والأورام ، وانتصار مصر الأخير فى حملة 100 مليون صحة خير شاهد على فكر وقدرة الدولة المصرية الكبيرة والعريقة ويجب التسليم الكافى من جانبنا كمواطنين وشعب بأننا فى أيدى قيادة مصرية أمينة على صحة شعبها..

ولم تقف أفعال الدولة على ماسبق بل بخبرتها قامت بتجهيز أماكن أضافية للعزل والحجر الصحى فى أماكن عدة بمؤسسات الدولة تحسبا لأية تطورات كإجراءات وقائية مسبقة ..

ويحسب للدولة المصرية وقيادتها استحضار عراقة وتحضر وشهامة المصريين وإنسايتهم فى مد يد العون والمساعدة للدول التى عانت من شدة وطأة كورورنا فى الصين وإيطاليا لتظل مصر كببرة بفكرها وأنسانيتها وعراقتها رغم انتقادات فقراء البصر والبصيرة.

نأتى للصورة السوداء التى تصطدم بها جهود الدولة المصرية فى مقاومة مخاطر كورونا والمتمثلة فى فوضى كورونا الفيسبوكيين ، فأصبحت المواقع والصفحات والحسابات الشخصية بين عشية وضحاها منابر أعلامية وصحفية تنشر وتعيد نشر افتراءات وأكاذيب بقصد أو سوء قصد من شأنها نشر البلبلة بين أوساط الناس وضرب جهود الدولة فى مقتل وإعطاء فرصة ذهبية مجانية للفضائيات الكارهة لنهضة مصر ” تعيد وتزيد” البلبلة..

هنا يجب على الدولة المصرية وأجهزتها المختلفة الضرب بيد من حديد على أبواق الفيس بوك ووسائل التواصل الإجتماعى التى تعمل ضد الدولة ووضع حد لبلاويها وسمومها ، وتطبيق إجراءات طارئة كحالة الحرب مثلا ، حيث أنه فى حالة الحروب العدو معروف وواضح ، أما فى حالة كورونا فتعد أخطر من الحروب من حيث اتساع الجبهات وتخفيها وخطورتها ، وعليه فإننى أطالب جهاتنا السيادية بوضع حد لهذه المهازل الضارة بصحة المجتمع المصرى ، والضرب بيد من حديد على مروجى الأكاذيب والشائعات على صفحات التواصل الإجتماعى ووسائل الميديا المختلفة ، مع توحيد الرسالة الإعلامية للصحف والإذاعات والفضائيات والمواقع فى نشر وإذاعة وعرض البيانات المتعلقة بالأحداث من مصادرها بمجلس الوزراء والصحة أولا بأول ، وعرض جهود التوعية والوقاية والنصائح للمواطنين وتسليط الضوء على المواقف والجهود المضيئة…

آن الأوان لتحويل المخالفين والمخالفات للنيابة العسكرية …أمن البلد الصحى لا يقل عن أمن البلد المتعارف عليه…اللهم أنى بلغت اللهم فاشهد…

حفظ الله تعالى مصر وشعبها.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى