عبير عزت تكتب:أنا معترض إذن أنا موجود!!
في 25 يناير 2011 خرجت مجموعة من الشعب ضد بعض التجاوزات وإبداء رفضهم لبعض السياسات المتبعة واعتراضهم علي ما يلحق بهم من عثرات في المعيشة؛ وسريعا استغل الأحداث المتلاحقة؛ الكارهون لمصر والحاقدون عليها وما أكثرهم؛ وتم تنفيذ المخطط القذر بواسطة إخوان الشيطان؛ وتم تغيير مسار مسيرة المطالبة ببعض التعديلات إلي نشر الفوضي والانشقاق؛ بأيدى مصرية إسماً وخائنة وحاقدة وبائعة لوطنها فعلاً !!؛
لكن.. ” ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين”؛ بإرادة الله أولًا؛ ثم شعبها.. المخلص العاشق لترابها؛ وجيشها..خير أجناد الأرض؛ فشل سعيهم الخائب؛ وإنكشف مخططهم الشيطاني؛ وقتها ظهر المحب والكاره؛ وقتها هاجت بلاد الديمقراطية الزائفة؛ والحرية المزعومة؛ والعدالة العمياء علي مايحدث في مصر !!؛ شجبوا ونددوا وتباكوا علي ما أسموه “انتهاك للحريات وتعدي علي حقوق الانسان”!؛ بل وطالب البعض وحاول الآخر التدخل لانقاذ “الشعب العاجز المقهور المغلوب علي أمره” !!؛ مستنكرين حقنا في اتباع مانراه من سياسات لاحتواء الأزمة التي هم صانعوها؛ وما يترائي لنا ويتفق مع عاداتنا وتقاليدنا وطبيعه شعبنا؛ وأطلقوا منصات صواريخهم الإعلامية لنشر الشاعات؛ مدّعين فيها كل الكذب بكل ماتحمل الكلمة من معني؛ لتشتيت العقول؛ وزرع الفتنة بين الشعب وجيشه؛ وبث الفرقة بين الأب وابنه.
اقرأ ايضا: مني النمر تكتب: ماذا بعد؟!
والآن.. سقطت الأقنعة الزائفة؛ وانكشفت الوجوه القبيحة؛وبانت النوايا القذرة؛ وكما تدين تدان.. رُدّ كيدهم علي أنفسهم؛ أرأيتم أيها الناقمين الناقدين غير الراضين دائمًا؛ انظروا حولكم.. قبل النقد الدائم.. نظرة إلي مايحدث حولنا من هدم وخراب ودمار لبلاد كثيرة حولنا؛ رائحة الدم في كل مكان؛ الموت هو الحدث الأكثر شيوعاً الآن ؛ كل يوم تشريد وتعذيب لضحايا أبرياء؛ موت أطفال في عمر الزهور لا ذنب لهم؛ اعتداء علي نساء؛ وموت شيوخ من الجوع؛ الموت يلاحقهم في كل مكان؛ وبطرق مختلفة ومتعددة !!؛ محاصرون بالموت أينما ذهبوا !!
أتعجب ممن يجلس علي الأريكة؛ وبيده فنجان القهوة؛ ويتسلي أمام التليفزيون؛ ومبدأه في الحياة ” أنا معترض إذن أنا موجود” !!؛ يُنصّب نفسه مسئولاً ؛ دون تكليف أو دراسة؛ أو حتي وعي بما يحدث من حوله؛ وينتقد ويحلل ويشجب؛ ويقرر ما يجب فعله؛ وما لا يجب !!؛
اقرأ ايضا: نبيلة مراد تكتب: هي أشياء تُشتَرط
والمدهش والمضحك في الأمر اعتقاده الواهم بقدرته علي حل كل مشاكل الوزارات والهيئات والمؤسسات؛ ومايجب عليهم عمله في جلسة واحدة فوق الأريكة وبيده فنجان قهوته!!؛ رائعون نحن .. مبدعون جداً !!؛ كفانا نقداً واعتراضاً غير مدروس وغير مبرر؛ مايحدث حولنا ماهو إلا رسالة واضحة وضوح الشمس وسط النهار؛ تقول : مصرنا نعمة أنعم الله علينا بها؛ من لايري ولا يقرأ ولا يعي هذه الرسالة فهو أعمي القلب والبصيرة ؛ بل ويريد البقاء هكذا ؛ مصرنا عظيمة؛ وستظل عظيمة.. آمنة.. مطمئنة إلي يوم الدين؛ بعناية الله؛ ثم جيشها الباسل؛ تحيا مصرنا.