عبير عزت تكتب: فضيحة الجزيرة .. بين الخلل الأخلاقي والتطرف الفكري
لا أعرف كيف أبدأ.. ولا من أين!!؛ فما بداخلي من غضب وحزن أقل بكثير من خوفي مما قد يحدث غدًا؛ هل التطرف الفكري اخترق أخلاقنا إلي هذا الحد؟!؛ وصار يُشوه أحلي ما فينا؛ ويدمر أهم ما ميّزنا عن باقي مخلوقات الله عز وجل وهى عقولنا؟!
بالأمس حينما كنا نري فعلاً فاضحاً من شاب؛ أو سلوك غير لائق من فتاة؛ أو تصرف غريب علي قِيمنا من مجموعة من الشباب؛ كنا نستهجن هذا الفعل؛ ونندد بهذا السلوك؛ ونرفض مثل هذه التصرفات؛ مؤكدين بلا تردد وعن قناعة تامة بأن هناك خلل في التربية؛ وتقصير رهيب من ولي الأمر؛ والبعض يبدأ في التحليل وقد يُرجع السبب إلي وجود تفكك أسري ما؛ أدي إلي ماحدث من خلل أخلاقي؛ ولكن في نهاية الأمر هم مجرد شباب في مرحلة المراهقة؛ سن اللاوعي؛ واللا ادراك الكافي لتقيم الأمور وعواقبها؛ سن الاندفاع والتهور واللامبالاة؛ شباب فاقدون التوجيه والنصح والارشاد؛
اليوم.. نُصعَق بخبر كارثي ..نساء نادي الجزيرة!!؛ مجموعه من النساء المفترص أنهن راشدات؛ يحتفلن بعيد ميلاد إحداهن بطريقه جديدة مبتكرة؛ حلوي بأشكال الأعضاء التناسيلة!!؛ الأخطر من الفعل؛ القائمين علي فعله؛ نساء في الخمسين من عمرهن؛ كلهن علي قدر كبير من العلم والثقافة !!؛ المفترض أنهن من صفوة المجتمع؛ فيهن الأم ومنهن الجدة !!؛ وربما تجد فيهن أم الجدة أيضاً !!؛ ورغم ذلك أتو أفعالاً لا تليق حتي بالمراهقات!!؛ وإذا كان رب البيت بالدف قارعٌ.. فشيمة أهل البيت كلهم … ماذا ؟!؛ إذا كان المسئول عن التربية والتقويم والتهذيب والتوجيه والارشاد أمثال هؤلاء؛ إذن نحن في انتظار ماهو أبشع و غير المتوقع؛ فالأم مدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعباً طيب الأعراق؛ والمخجل والمخزي والمحزن والمخيف أنهم من الصفوة!!؛ إذن.. ما المنتظر من مثيلاتهن دون هذا المستوي العلمي؛ نسوة متصابيات؛ فعلن – علانية – مالم تجرؤ علي فعله المراهقات!!؛ حينما اختليت بنفسي بعد علمي بهذا الخبر؛ انتابني شعور بخيبة أمل؛ وخوف شديد؛ مما قد يحدث غداً؛ فعندما يتعلق الأمر بضرب الثوابت الدينية؛ والمُسلّمات؛ والعادات؛ والتقاليد؛ والأعراف عرض الحائط؛ يجب أن تكون هناك صحوة أخلاقية؛وانتفاضة قانونية؛لإنقاذ ما يمكن انقاذه؛ (إنما الأمم الأخلاق مابقيت .. فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا ).. استفيقوا .. حتي لا نذهب .