يواجه كثير من الرجال موقفًا محرجًا حين تتجاهلهم المرأة أو تصرح لهم بعبارة صادمة: “أراك كصديق فقط”. في مثل هذه اللحظات، تدفع العاطفة بعضهم إلى التوسل أو محاولة الإقناع المستمرة، وهو ما يعتبره خبراء علم النفس الاجتماعي سلوكًا خاطئًا يضعف من قيمة الرجل في نظر الطرف الآخر.
ويرى مختصون أن ما يُعرف اصطلاحًا بـ “انسحاب الصدمة” (Shock Withdrawal) يمثل أسلوبًا نفسيًا فعّالًا لإعادة التوازن في العلاقة.
وتقوم الفكرة على التوقف التام عن أي محاولات للتواصل أو التبرير، دون الدخول في جدالات أو ردود انفعالية، بل بالتحلي بالهدوء واللامبالاة المدروسة.
لماذا ينجح هذا الأسلوب؟
بحسب دراسات نُشرت في Journal of Social Psychology، فإن المرأة تميل إلى قياس قيمتها العاطفية من خلال مقدار الاهتمام الذي تتلقاه، وتترقب غالبًا ردود أفعال من الرجل المرفوض.
وعندما يقابل ذلك ببرود وهدوء مفاجئ، تبدأ عملية مراجعة نفسية تجعله أكثر حضورًا في وعيها، بل وقد تؤدي إلى إعادة التفكير في قرارها السابق.
التأثيرات المتوقعة
ارتفاع مستوى الاحترام المتبادل.
دفع الطرف الآخر إلى إعادة تقييم العلاقة.
تقليل فرص الدخول في صراعات نفسية أو عاطفية مؤذية.
محاذير
في المقابل، يحذر الخبراء من القيام بسلوكيات سلبية مثل نشر تلميحات حزينة على وسائل التواصل، أو محاولة إثارة الغيرة عبر صور وعلاقات جديدة. فمثل هذه الأفعال تفقد صاحبها قوة الموقف وتُظهره بمظهر غير ناضج.
البديل الصحي
ينصح علماء النفس الرجال في هذه الحالة بالتركيز على تطوير الذات، سواء من خلال ممارسة الرياضة، أو الانشغال بالمشروعات المهنية، أو بناء دوائر اجتماعية جديدة، مع الحفاظ على حالة من الاتزان النفسي أمام أي محاولات لاحقة للتواصل.