قال لي : ما أنجزه السيد حسن نصر الله لم ينجح الإمام علي (ع) بإنجازه ! ! !
مقالات ـ بوابة العرب الإخبارية
كنت أتحدث في مجلس من مجالس الثقافة في جنوب لبنان فقلت فيه :
1 – إنَّ الإمام علياً عليه السلام كان يخاطب الشيعة ( شيعته ) وليس اليهود ولا المسيحيين ولا الأمويين حينما قال : لقد ملأتم قلبي قَيْحاً وشحنتم صدري غيظاً وَدِدْتُ أني لم أعرفكم معرفةً قد جَرَّت ندما وليت معاوية يبادلني العشرة منكم بواحد من عنده لأنهم اجتمعوا حوله على باطله وتفرقتم عني وأنا على الحق ! ! !
2 – وإن الشيعة شيعة الإمام الحسن (ع) هم الذين خذلوه وهم الذين ضربوه بسهم أصاب فخذه وهم الذين صاحوا بالمسجد في وجهه وقالوا له ( يا مُذِلَّ المؤمنين ) بعدما أبرم عقد الصلح مع معاوية .
3 – وإن 70 ألفاً من الشيعة في مدينة الكوفة صَلُّوا خلف مسلم بن عقيل رضوان الله عليه ليلا فانقلبوا عليه بالنهار وذلك حينما اشتراهم ابن زياد بالمال ولم يعثر بعدها على رجل شيعي بالكوفة يُسقيه كأسا من الماء إلى أن قُطِعَت عنقه رضوان الله عليه ! ! !
4 – وشيعة الكوفة هم الذين خذلوا الإمام الحسين عليه السلام بعدما استدعوه إليها بسبعين ألف رسالة بعثوها إليه ليقود ثورتهم ضد السلطة الأموية الجائرة حينئذ اضطر الإمام الحسين عليه السلام لِمُسَالَمَةِ السلطة الأموية الجائرة وموادعتها لكنها رفضت مسالمته وموادعته إلا أن يبايعها فرفض المبايعة ووقعت المأساة الكبرى والمصيبة العظمى والرزية والواقعة التي أبكت أهل السماء والأرض .
5 – وبعدما انتهيت من حديثي وإذ بقيادي من حزب الخمينيين يُعَلِّق على كلامي بقوله : لقد نجح السيد حسن نصر الله في جمع الشيعة نجاحا لم يتمكن الإمام علي من إنجازه وإحرازه ! ! ! .
فرديت عليه بقولي : لو اعتمد الإمام علي سياسة قذف الرعب في قلوب الناس بالإغتيالات ، والتهديدات ، والعبوات بالسيارات المفخخات ، والوعيد ، وسياسة الأكاذيب والإشاعات ، واشترى ذِمَمَ الشيعة ( والعونيين المسيحيين ) وضمائرهم بمال الزكاة والنفط أموال الشعب حينها لَتَفَوَّق الإمام علي بنجاحه على السيد حسن نصر الله .
فرد عليَّ بقوله : كلامك خطير يا شيخ مشيمش وكانت تصلنا تقارير أمنية عنك تنقل لنا كلاما مثل هذا الكلام وكنت لا أصدقها لكنني الآن أيقنت بصحتها ويبدو عليك يا شيخ بأنك قد اتخذت قراراً بأن تكون من المغامرين والمجازفين والمقامرين بروحك وأعصابك ودمك .
وبعد فترة وجيزة فعلها الحزب ورماني 5 سنوات في الزنازين بسوريا ولبنان مع تعذيب وحشي ونفاني 3 سنوات من ضيعتي وبيتي وأرحامي ومنعني من تلاوة الفاتحة على قبور والدي ووالدتي وإخوتي وكلهم بمنزلة الشهداء لأنهم ساهموا بصناعة المقاومة .
وسأحدثكم عن الحزب الذي بعث رُسُلاً من طرفه لإبرام تسوية معي وفق شروطه فرفضت لأنني نذرت بالزنزانة نذراً لله تعالى إذا أخرجني حياً سوف أتفرغ بكامل طاقاتي وإمكانياتي كافة لكي أكشف عن مجازر الحزب وجرائمه وفظائعه ومخاطر دينه ومذهبه وعقيدته وشريعته حتى آخر لحظة من عمري وحتى تكون كفارات عن ذنوبي ارتكبتها أيام كنت فيها نصيرا لحزب الخمينيين الذئاب الغدرة المكرة الفجرة القتلة أخطر مافيا بالشرق .