قيل لي : أنت مسلم يا شيخ ومع ذلك تقول ستحارب دولة الإسلام والشريعة والقرآن ؟
الجواب : نعم ، ولقد وُلِدَتْ هذه العقيدة في عقلي سنة 1998 بعد قراءة عقائدية عميقة وهادئة ونتيجة تجربة سياسية طويلة ، نعم سأحارب هذه الدولة لأن الحاكم في هذه الدولة سيكون آية الله العظمى . . .
حجة الإسلام . . .
ولي الأمر المسلمين . . .
قائد الأمة الإسلامية . . .
المرجع الديني الأعلى . . .
السيد روح الله الخميني أو الخامنئي أو السيستاني . . .
أطال الله بعمره المبارك . . .
ودامت إفاضاته المقدسة ! ! !
وحينئذ لن يسمح لي ( قداسته ) ولا رجال سلطته بانتقاده والإعتراض عليه .
وسيفرضون عليَّ الطاعة لأوامره سواء أصاب بها أم أخطأ ، فإذا أصاب فله أجران ، وإذا أخطأ فله أجر واحد عند الله ! ! ! حسب عقيدة فقهاء المسلمين ( شيعة وسُنَّة مع أحزابهم ) ! ! ! .
فدولة الإسلام والقرآن والشريعة لا تصنع أحراراً ؛ ولا شعوباً حُرَّة ، إنها لا تصنع سوى عبيدٍ أَذِلَّة لرجال سلطتها السياسية لكي يعبدوها مع الله وهم يشعرون بذلك أم لا يشعرون .
دولة القرآن أو الشريعة أو الإسلام هي في حقيقة الواقع دولة رجال من البشر ليسوا معصومين مطلقا ، ويقيناً رغباتهم مفتوحة على كل شهوات الدنيا حتى ولو تظاهروا بالتَّقَدُّس والقداسة والزهد والعفة لكي يخدعونا .
هذه الدولة أنجس دولة وأخطر سلطة بالأرض لأنها تُشَكِّل تهديداً لكل ما أنجزته مجتمعات الإنسانية على مدار قرون من دساتير ، وقوانين ، ومؤسسسات تدبيرية عظيمة لصالح كرامة الإنسان وحقوقه .
وأنا لله الحمد من أهل الصلاة والصيام والدعاء وأجتهد يوميا لكي أكون بعيداً عن كل محرمات الشريعة ومؤدياً لكل واجباتها وأسأل الله سبحانه القبول والرضا .
أنا لا أعتقد بشرعية دولة علمانية إذا لم تكن ديمقراطية .
ولا أعتقد بشرعية حزب علماني إنْ لم يكن ديمقراطيا ، ولا بشرعية الدولة الدينية مطلقا .
” دولة العدالة لا تقوم إلا على قدمين على قدم العلمانية ، وقدم الديمقراطية ، ومبادئ الديمقراطية واضحة وضوح الشمس ولا يُخْفِي وضوح أنوارها سوى سفسطائي نذل قذر كناصر قنديل ، وابراهيم الجعفري ، وحبيب فياض ، ونواف الموسوي ، وحسن نصر الله ، وابراهيم الأمين ” .
……………
الشيخ حسن سعيد مُشَيْمِشْ