مؤامرة العمائم الأجنبية بقتل التنوع الحضاري والثقافي في العراق

تُعدُّ أهمية التنوع الثقافي والحضاري في الدول العربية، لا سيما في العراق وسوريا مهم جدًا، فالتنوع من العناصر الأساسية التي تساهم في بناء المجتمعات القوية، حيث يجمع بين ثقافات وأعراق مختلفة، مما يثري التجربة الإنسانية.
وكانت تجربة العراق التاريخية في التنوع الثقافي غنية، إذ احتضنت العديد من الأقوام والأديان، وبعد عام ٢٠٠٣ واحتلال إيران للعراق، فإن الأزمات السياسية والحروب، بما في ذلك التدخلات الإيرانية، أدت إلى تغييرات كبيرة في النسيج الاجتماعي، مما تسبب في تراجع هذا التنوع، وظهور تأثيرات سلبية نتيجة الطائفية الخامنئية.
ومن دون شك بأن الحوار حول كيفية أستعادة هذا التنوع وتعزيزه أمر مهم، خاصةً في ظل التحديات الحالية، وقد يتطلب ذلك جهودًا مشتركة من جميع الأطراف المعنية لتعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة.
ويعكس الوضع في العراق تحديات كبيرة تتعلق بالتدخلات الخارجيَّة الفارسيَّة وتأثيرها على الهوية الثقافية والدينية في العراق، وهو جزءٌ من إستراتيجيات تهدف إلى فرض هيمنة معينة على المجتمع العراقي.
إنَّ التأثير السلبي لرجال الدين الأجانب والممارسات الإرهابية أدى إلى خلق مناخ من الخوف والاضطهاد، مما دفع العديد من العراقيين إلى الابتعاد عن هويتهم الثقافية والدينية الأصلية، وهذا النوع من الضغط أدو إلى تفكك المجتمع وإضعاف الروابط الاجتماعية بين مختلف الفئات.
والحديث عن الفساد والمشكلات الاجتماعية في العراق سبب أزمة عميقة أثرت على المجتمع بشكل كبير، والفساد الإداري والمالي أعاق التنمية وأدى إلى تراجع الثقة في العملية السياسية، مما زاد من معاناة المواطنين.
أمّا في ما يتعلق بالشذوذ وتوزيع المخدرات، فهي ظواهر تعكس التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها الشباب، وهذه القضايا تؤثر على الصحة النفسية والجسدية للأفراد، وقد تكون نتيجة لغياب الفرص الاقتصادية والتعليمية، إضافة إلى التأثيرات السياسية، وهذا هو برنامج السوداني وكل من سبقوه لخدمة سيدهم خامنئي لتدمير العراق، وهذا كان برنامجهم أيضًا في سوريا، والحمد لله ثورة سوريا نفضت كل هذا السواد عن كاهل الشعب السوري، وولى نظام الأسد إلى غير رجعة.
إنَّ رابطة النخبة العراقية للتحرير تتطلع بشغفٍ قويٍ إلى التغيير، وبمستقبل أفضل للعراق وللمنطقة بشكل عم.
إنَّ التطلع إلى النصر والتغيير الإيجابي هو جزء من الروح الجماعية التي يشعر بها الكثيرون، خاصةً في هذه الأوقات الصعبة، ويتطلب العمل من أجل الحرية والعدالة شجاعة وتضحية، وغالبًا ما يكون الثوار هم من يقودون هذه التغييرات.
ومن المهم أن تبقى هذه الروح حاضرة بين العراقيين، مع تعزيز قيم الوحدة والتعاون لبناء مستقبل مشرق.
وكل الأمل أن يسود السلام والاستقرار في العراق، وأن يتمكن أبناؤه من تحقيق تطلعاتهم في حياة حرة كريمة وفعالة.
رابطة النخبة العراقية للتحرير
د. أبو خليل الخفاف
٢٠٢٥/٣/٢٠