عاجل
أهم الأخبارمقالات وآراء

محمد العرب يكتب.. الأمير محمد بن سلمان والقمم الثلاثة

القمم الثلاثة، منذ اندلاع احداث غزة الدراماتيكية وما تبعها من جرائم يندى لها جبين الانسانية ارتكبها الاحتلال بكثير من الوحشية وكثير من التجاهل لكل القوانين والاعراف، ولا نسمع إلا تصاريحاً متحاملةً منحازةً لصالح الاحتلال من الغرب وتصاريحاً خجولةً دبلوماسيةً من بعض دول الشرق، حتى جائت القمم الثلاثة، التي احتضنتها المملكة العربية السعودية، بيت العرب والمسلمين الكبير، ليشاهد العالم اكبر حراك سياسي فعال ومسؤول حول القضية الفلسطينية العادلة منذ نكسة 1967.

– ِقمم ثلاثة مهمة بوقت واحد ومكان واحد، هندستها وجهزتها وجمعتها وحشدت لها، الدبلوماسية السعودية بقيادة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «حفظه الله»، القائد الذي تُعقد عليه الآمال بعد الله في ايجاد حلول منطقية بعيداً عن التصريحات الاستعراضية هنا وهناك، في القمم المصيرية لم يكن الكلام دبلوماسياً يقبل اكثر من وجه، بل كانت التصريحات واضحة مباشرة صريحة ومسؤولة انطلقت من الرياض عاصمة القرار العربي والاسلامي.

– الراصد الخبير للقرارات التي وُلدت من رحم القمم الثلاث يجد تكتيكاً سياسياً جديداً متطوراً وعقلانياً وجاداً، مثل خطوة تشكيل لجنة تضم وزراء خارجية السعودية، والأردن، ومصر، وقطر، وتركيا، واندونيسيا، ونيجيريا، وفلسطين، بالاضافة الى أمين جامعة الدول العربية وأمين منظمة التعاون الإسلامي لمتابعة الاحداث بدقة ومسؤولية وتم دعم اللجنة بإنشاء وحدة رصد مشتركة توثق كل جرائم الاحتلال وإنشاء منصات إعلامية رقمية تنشرها وتعري ممارساتها الإجرامية غير الشرعية وغير الإنسانية، وتوجيه اللجنة الوزارية المشكلة من وزراء الخارجية بالتوجه لكل دول العالم والمحافل لحشد الرأي العام ونقل موقف قادة الدول الإسلامية والعربية، وكسر الحصار على ⁧‫غزة⁩ وفرض ادخال المساعدات الإنسانية، وملاحقة الجناة في المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها الاحتلال، ورفض توصيف هذه الحرب الانتقامية الارهابية المجنونة كدفاع عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة ودعوة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى التحقيق في استخدام الاحتلال أسلحة كيميائية ومطالبة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال التي يستخدمها جيشها والمستوطنون الإرهابيون في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه وكل مقدراته ودعم كل ما تتخذه مصر من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكافٍ.

– هذا المستوى من القرارات والاجراءات لا يتخذها الا الكبار ولا يهندسها الا الكبار ولا يسعى لتحقيقها الا الكبار، جمع الامة الاسلامية على كلمة سواء بهذه القوة والوضوح وفي هذه الظروف، لم يحدث سابقاً كما حدث في القمم الثلاثة.

– دور سمو ولي العهد «حفظه الله»، في صناعة السلام العالمي اصبح حقيقة راسخة لا يمكن إنكارها فقد قاد جهودًا حثيثة لتعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي من خلال تعزيز التعاون الدولي وتقوية العلاقات الخارجية للمملكة مما ساهم في تقليل التوترات وتحقيق الاستقرار.

– إن جهود سمو ولي العهد «حفظه الله»، المستمرة ورؤيته المستقبلية تُعزز الأمل في صناعة عالم مستدام مزدهر اكثر سلاماً واقل حروباً .

اقرأ ايضا:

محمد العرب يكتب: موسم الرياض.. ومواسم الكراهية

محمد العرب يكتب.. غزة و الشيكل والشتات القادم

تابع

تابع صفحة بوابة العرب الإخبارية على فيس بوك

تابع صفحتنا أسعار الدولار على الفيس بوك 

حساب موقع بوابة العرب الإخبارية على منصة أكس

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى