عاجل
أهم الأخبارمقالات وآراء

محمد العرب يكتب: موسم الرياض.. ومواسم الكراهية

موسم الرياض وموسم الكراهية، في قلـب المملـكة، يستمر موسم الـرياض بألـوانه الـزاهية وأضوائه الـساحرة وبصماته المتفردة، موسم يستقطب الملايين من الـزوار من مختلف أنحاء العالم في لوحة سلام ووئام لا تلـيق إلا بالـرياض، فعالية تتجاوز الحدود الجغرافية يجتمع فيها الثقافة والفن والترفيه والتجارة والـسفر عبر اروقة الموسم في تجربة تكاملـية فريدة ومذهلـة..

 موسم الرياض 

موسم الرياض ليس مجرد تجمع للأحداث والمعارض والعروض الفنية والاجنحة والمنتجات والـثقافات، بل هـو تحفة فنية تهدف إلـى تعزيز الاقتصاد وتعزيز التنمية، موسم مدروس بكل التفاصيل يتمتع برؤية استراتيجية تهدف إلـى تنويع مصادر الـدخل وتعزيز السياحة والترفيه، مما يسهم في تعزيز الاستثمارات وخلـق فرص عمل جديدة.

– الموسم صناعة سعودية بطابع عالمي يديره شباب وكفاءات تستحق الثناء والتقدير، يعكس موسم الرياض رؤية المملكة الطموحة في بناء اقتصاد قائم على الثقافة والترفيه والسياحة والتجارة، جنبا إلى جنب مع مقومات الاقتصاد الـتقلـيدية من ثروات ومعادن وتكنولوجيا، الموسم يستضيف عروضًا مبهرة لـلـمسرح والموسيقى والـفنون الـبصرية، بالإضافة إلـى العروض الرياضية والمعارض التجارية والـفعالـيات الـثقافية ويتيح لـلـزوار فرصة استكشاف الـتنوع الـثقافي والفني الذي تتمتع به المملكة والدول المشاركة، كما يمنح زواره فيزة مجانية لجولة سياحية عالمية في يوم واحد وفي مكان واحد بين جنبات اجنحة الدول القادمة من جهات العالم الأربعة.

– من خلال جذب الملايين من الـزوار والمشاركين، يسهم موسم الرياض في زيادة الإيرادات السياحية وتعزيز الاستثمارات في الـقطاعات المختلفة بما في ذلك الفنادق والمطاعم والـتجارة ويعزز الأنشطة الـتجارية والاقتصادية المحلـية ويوفر آلاف فُرصِ الـعمل ويمنح شهادات خبرة ميدانية لا تقدر بثمن، إن موسم الرياض يتحدى الحدود ويبني جسوراً بين الثقافات والمجتمعات، إنها تجربة فريدة تضفي البهجة والـبهاء، ومنذ انطلاق الموسم احرص أنا وزوجتي بشكل شبه يومي لـقضاء بعض الـوقت بين اروقة ومعارض وجنبات الموسم، حتى إني أمازح زوجتي أم عمر بعبارة لن نسافر إلـى أوروبا هذا الصيف كما وعدتك، فقد زرنا 9 دول شهيرة والتقطنا الصور مع برج ايفل الـفرنسي واكتشفنا ثقافة الـصين الـقديمة وحضارة المايا المكسيكية وعالم هوليوود الامريكي واستمتعنا بالأكلات الهندية واستعدنا ذكرياتنا في المغرب الـذي عشنا فيه خمس سنوات جميلـة لا تنسى وشاهدنا عروض رقصات الفلامنقو الاسبانية وتذوقنا الجيلاتو الايطالـي الشهير وتناولنا الأكل الـيوناني، ومع الاهرامات وابو الـهول كانت لنا وقفة تأمل لحضارة عظيمة نعشقها واعدنا اكتشاف سحر الـشام المتفرد الـتي تنهض دوما كما العنقاء من تحت ركام الحرب كأنها عروس.

وكما كل عام يتزامن موسم الـرياض مع مواسم لـلـكراهية من اطراف فشلوا في تحقيق اي انجازات لبلدانهم فتفرغوا لمهاجمة نجاحات الآخرين بحجج واهية متحاملـة لدوافع سياسية لاتخفى على اصحاب العقول!

– ختاماً.. كل الـطرق تؤدي إلـى الـرياض سياسياً واقتصادياً وثقافياً وترفيهياً ورياضياً.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى