عاجل
أهم الأخبارتحقيقات وتقارير

مذبحة العلامة الزرقاء.. ماسك يعيد شارة التوثيق بعد سحبها من مستخدمي تويتر

أثار رجل الأعمال إيلون ماسك مالك تويتر، حالة من الغضب والاستياء بين مستخدمي المنصة بسبب سحب علامة التوثيق الزرقاء.

وتسببت قرارات ماسك بسحب العلامة الزرقاء من الحسابات بسبب عدم دفع الرسوم التي قررها حالة من الفوضى بعد ساعات من إختفاء الشارة، وانتشار حالات انتحال الهوية وانتشار للمعلومات الكاذبة والمفبركة.

 

وبعد الضجة التي أثيرت يوم 20 أبريل الحالي، بسبب إلغاء علامات التوثيق الزرقاء للنجوم والمشاهير والوسائل الإعلامية، وذلك لعدم اشتراكهم بخدمة “تويتر بلو” الشهرية، عادت العلامات الزرقاء إلى بعض الحسابات سواء لمشاهير أو شركات معروفة، دون موافقة أصحابها.

 

رد ساخر من ماسك 

وردّ رئيس تويتر وتيسلا وسبايس اكس على الضجة بصورة تظهر طفلاً ملطخاً بصلصة الطماطم، وهو يبكي أمام طبق من المعكرونة ويرتدي مريلة عليها علامة التوثيق الزرقاء.

انهيار القيمة التقديرية

وتمت تلك الخطوة بطلب وإشراف من مالك تويتر الجديد، رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، صاحب شركة تسلا الذي تعهد بجعل شركة تويتر المتعثرة مربحة بأي وسيلة كانت أظهرت أن ماسك يقدر حاليا قيمة تويتر بنحو عشرين مليار دولار، بعدما كانت القيمة التقديرية 44 مليارا عند استحواذه على الشبكة الاجتماعية خلال أكتوبر الماضي.

فمالك تويتر الجديد أجبر المستخدمين على الدفع مقابل خدمات التحقق التي كانت مجانية في السابق، للشخصيات المعروفة والمشاهير والإعلاميين.

400 ألف مستخدم موثق

وكانت لشركة تويتر نحو 400 ألف مستخدم موثق بموجب نظام التوثيق الأزرق، الكثير منهم صحفيون ورياضيون وشخصيات عامة، وقد استخدمت عملية التوثيق لتعني أن الحساب تم التحقق من هوية صاحبه من قبل “تويتر”.

تكلفة العلامة الزرقاء

وتتراوح تكلفة الاحتفاظ بالعلامات بين 8 دولارات شهريا للمستخدمين الأفراد، وسعر يبدأ من 1000 دولار شهريا لتوثيق حساب مؤسسة، بالإضافة إلى 50 دولارا شهريا لكل حساب تابع لجهة أو موظف.

ولا يوثق “تويتر” حسابات الأفراد مثلما كان عليه الوضع بالعلامة الزرقاء السابقة التي كانت تمنح خلال فترة ما قبل إدارة ماسك للمنصة.

لكن النظام الجديد للشركة بعد استحواذ ماسك عليها، يتوجب على صاحب الحساب الاشتراك في خدمة “تويتر بلو” للحصول على الشارة الزرقاء حتى لو كان الحساب يحمل اسما مستعارا.

المشاهير يرفضون

أحمد السعدني

انتقد العديد من أصحاب الحسابات الموثقة والتي تم سحب الشارة منها ومنهم مشاهير في الفن والرياضة والسياسة، تلك الخطوة.

وفقد مستخدمو تويتر البارزون علامات التوثيق الزرقاء التي ساعدتهم في التحقق من هويتهم وتمييزهم عن المحتالين، باستثناء أولئك الذين قرروا دفع الرسوم البالغ قيمتها 8 دولارات شهريا.

ومن بين المستخدمين البارزين الذين فقدوا علامات التوثيق الزرقاء، اللاعب الدولي محمد صلاح واللاعب المصري محمد ابو تريكة، والفنان المصري أحمد السعدني ومحمد هنيدي.

بيل جيتس

ومنهم ايضا: بيونسيه والبابا فرنسيس وأوبرا وينفري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، والنجم البرتغالي -لاعب النصر السعودي- كريستيانو رونالدو، ونجم الكرة الجزائرية رياض محرز، الذي قال : “لن أدفع لمثل هذه الأفكار الغريبة”.

وأدت تلك الخطوة إلى انتحال كثير من المستخدمين هوية أشخاص معروفين من خلال إنشاء حسابات مزيفة تحمل أسماءهم.

 

وفي تقرير لجريدة “ذا جارديان” قالت إن العملية الفوضوية لموقع تويتر أدت لانتحال شخصيات بارزة مثل الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس، والسيناتور الأمريكي الراحل جون ماكين.

كما نشر آخرون تغريدات مزيفة على أنها تابعة لحسابات إخبارية تحتوي على معلومات مضللة تسخر من ماسك.

ردود عدد من المستخدمين

 

العلامة الذهبية

وبينما تقدم شركة تويتر الآن علامات ذهبية لـ المؤسسات التي تم التحقق منها” وعلامات رمادية للمؤسسات الحكومية والشركات التابعة لها، لم يكن من الواضح سبب ظهور تلك العلامات ببعض الحسابات دون غيرها.

وتواصل شركة تويتر الضغط بقوة على المعلنين، حيث يتعين عليهم الاشتراك في تويتر بلو لمواصلة عرض الإعلانات – في وقت تقلص فيه التدفق النقدي من كبار المعلنين على “تويتر” بنسبة 65%، بحسب تقرير الصحيفة.

وهذا وأثارت القدرة على الظهور كمنظمات وشخصيات حقيقية – موثقة – مخاوف من أن يفقد “تويتر” مكانته كمنصة للحصول على معلومات دقيقة ومحدثة من مصادر موثوقة، بما في ذلك في حالات الطوارئ.

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى